لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٤٦٨
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غير لوط ومن آمن به.
قوله جل ذكره :
[سورة الذاريات (٥١) : آية ٣٧]
وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٣٧)
تركنا فيها علامة يعتبر بها الخائفون - دون القاسية قلوبهم «١».
قوله جل ذكره :
[سورة الذاريات (٥١) : الآيات ٣٨ الى ٤٧]
وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٣٨) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَ قالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (٣٩) فَأَخَذْناهُ وَ جُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَ هُوَ مُلِيمٌ (٤٠) وَ فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)
وَ فِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (٤٣) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ (٤٤) فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَ ما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (٤٥) وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٤٦) وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧)
أي بحجة ظاهرة باهرة «٢».
.... إلى قوله : وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ : أي جعلنا بينها وبين الأرض سعة، و«إِنَّا لَقادِرُونَ» : على أن نزيد في تلك «٣» السعة.
[سورة الذاريات (٥١) : آية ٤٨]
وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (٤٨)
أي جعلناها مهادا لكم. ثم أثنى على نفسه قائلا :«فَنِعْمَ الْماهِدُونَ».
دلّ بهذا كلّه على كمال قدرته، وعلى تمام فضله ورحمته.
قوله جل ذكره :
[سورة الذاريات (٥١) : آية ٤٩]
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٤٩)
أي صنفين في الحيوان كالذّكر والأنثى، وفي غير الحيوان كالحركة والسكون، والسواد والبياض، وأصناف المتضادات.

_
(١) قيل هي ماء أسود منتن.
(٢) هكذا في م وهي في ص (قاهرة) وكلاهما مقبول في السياق.
(٣) هكذا في م وهي في ص (سلك) والسياق لا يقبل هذه.


الصفحة التالية
Icon