لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٤٩٢
هو محمد صلى اللّه عليه وسلم، أرسلناه نذيرا كما أرسلنا الرّسل الآخرين.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٥٧ الى ٥٨]
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (٥٨)
أي قربت القيامة. ولا يقدر أحد على إقامتها إلا اللّه، وإذا أقامها فلا يقدر أحد على ردّها وكشفها إلا اللّه.
ويقال : إذا قامت قيامة هذه الطائفة - اليوم - فليس لها كاشف غيره. وقيامتهم تقوم فى اليوم غير مرّة. نقوم بالهجر والنّوى والفراق.
قوله جل ذكره :
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٥٩ الى ٦١]
أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ (٦٠) وَ أَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١)
أ فمن هذا القرآن تعجبون، وتكونون في شكّ، وتستهزئون؟
[سورة النجم (٥٣) : آية ٦٢]
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَ اعْبُدُوا (٦٢)
: أي لاهون..
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَ اعْبُدُوا : فاسجدوا للّه ولا تعبدوا سواه «١».

_
(١) عن الأسود بن يزيد عن عبد اللّه قال :«... فسجد رسول اللّه (ص) وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو أمية بن خلف» (البخاري ج ٣ ص ١٣٠).


الصفحة التالية
Icon