لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٥١٩
و يقال : مقربون ولكن من حظوظهم ونصيبهم. وأحوالهم - وإن صفت - فالحقّ وراء الوراء.
قوله جل ذكره :
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ١٣ الى ١٤]
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤)
الثّلة : الجماعة. ويقال : ثلة من الأولين الذين شاهدوا أنبياءهم وقليل من الآخرين الذين شاهدوا نبيّنا صلى اللّه عليه وسلم.
ويقال : ثلّة من الأولين : من السلف وقليل من المتأخرين : من الأمة.
[سورة الواقعة (٥٦) : آية ١٥] «١»
عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥)
أي منسوجة نسيج الدرع من الذهب. جاء في التفسير : طول كل سرير ثلاثمائة ذراع، إن أراد الجلوس عليه تواضع، وإن استوى عليه ارتفع.
[سورة الواقعة (٥٦) : آية ١٦]
مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (١٦)
أي لا يرى بعضهم قفا بعض. وصفهم بصفاء المودة وتهذّب الأخلاق.
[سورة الواقعة (٥٦) : آية ١٧]
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧)
يطوف عليهم وهم مقيمون لا يبرحون ولدان في سنّ واحدة... لا يهرمون.
وقيل : مقرّطون (الخلدة. القرط)
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ١٨ الى ٢٠]
بِأَكْوابٍ وَ أَبارِيقَ وَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَ لا يُنْزِفُونَ (١٩) وَ فاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠)
«بِأَكْوابٍ» جمع كوب وهي آنية بلا عروة ولا خرطوم، «وَأَبارِيقَ» : جمع إبريق وهو عكس الكوب (أي له خرطوم وعروة).
ولا صداع لهم في شربهم إياها، كما لا تذهب عقولهم بسببها.
ولهم كذلك فاكهة مما يتخيرون،
[سورة الواقعة (٥٦) : الآيات ٢١ الى ٢٤]
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١) وَ حُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤)
وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ، وَ حُورٌ عِينٌ، كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، أي : المصون، جزاء بما كانوا يعملون.
(١) وضن الثوب نسجه بالجوهر، فهو واضن وهي واضنة والمفعول موضون.