لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٧١
الملائكة : تلقى الوحى على الأنبياء عليهم السلام إعذارا وإنذارا..
وجواب القسم :
«إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ» فأقسم بهذه الأشياء : إنّ القيامة لحقّ.
قوله جل ذكره :«فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ» إنما تكون هذه القيامة. و«طُمِسَتْ» : ذهب ضوؤها.
«وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ» ذهب بها كلّها بسرعة، حتى لا يبقى لها أثر.
«وَإِذَا الرُّسُل ُ أُقِّتَتْ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ»
أي : جعل لها وقتا وأجلا لفصل القضاء يوم القيامة.
ويقال : أرسلت لأوقات معلومة.
«وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ» على جهة التعظيم له.
«وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» مضى تفسير معنى الويل.
ويقال في الإشارات : فإذا نجوم المعارف طمست بوقوع الغيبة.
وإذا الجبال نسفت : القلوب الساكنة بيقين الشهود حرّكت عقوبة على ما همّت بالذي لا يجوز. فويل يومئذ لأرباب الدعاوى الباطلة الحاصلة من ذوى القلوب المطبقة الخالية من المعاني.
قوله جل ذكره :
[سورة المرسلات (٧٧) : الآيات ١٦ الى ٢٠]
أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧) كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (١٨) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٩) أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٢٠)
الذين كذّبوا رسلهم، وجحدوا آياتنا فمثلما أهلكنا الأولين كذلك نفعل بالمجرمين إذا فعلوا مثل فعلهم.


الصفحة التالية
Icon