لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٧٦
أوتادا للأرض حتى تميد بهم.
«وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً» ذكرا وأنثى، وحسنا وقبيحا.. وغير ذلك «وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً» أي راحة لكم، لتنقطعوا عن حركاتكم التي تعبتم بها في نهاركم.
«وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً» تغطّى ظلمته كلّ شىء فتسكنوا فيه.
«وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً» أي وقت معاشكم.
«وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً» أي سبع سموات.
«وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً» أي الشمس، جعلناها سراجا وقّادا مشتعلا.
«وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً» «الْمُعْصِراتِ» الرياح التي تعصر السحاب «١».
«ماءً ثَجَّاجاً» مطرا صبّابا.
«لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَ نَباتاً وَ جَنَّاتٍ أَلْفافاً» «حَبًّا» كالحنطة والشعير، «وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً» بساتين يلتفّ بعضها ببعض.
وإذا قد علمتم ذلك فهلّا علمتم أنّى قادر على أن أعيد الخلق وأقيم القيامة؟

_
(١) والمعصرات أيضا السحائب تعتصر بالمطر، وأعصر القوم أي : أمطروا، وسنه «وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» والمعصر الجارية أول ما أدركت الحيض. فالمعصر السحابة التي حان لها أن تمطر (الصحاح).


الصفحة التالية
Icon