لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٨٢
و يقال : هى النجوم تنشط من المشارق إلى المغارب ومن المغارب إلى المشارق.
«وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً» الملائكة تسبح في نزولها.
ويقال : هى النجوم تسبح في أفلاكها.
ويقال : هى السفن في البحار.
ويقال : هى أرواح المؤمنين تخرج بسهولة لشوقها إلى اللّه.
«فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً» الملائكة يسبقون إلى الخير والبركة، أو لأنها تسبق الشياطين عند نزول الوحى، أو لأنها تسبق بأرواح الكفار إلى النار.
ويقال : هى النجوم يسبق بعضها بعضا في الأفول.
«فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً» الملائكة تنزل بالحرام والحلال.
ويقال : جبريل بالوحى، وميكائيل بالقطر والنبات، وإسرافيل بالصّور، وملك الموت يقبض الأرواح.. عليهم السلام.
وجواب القسم قوله :«إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى » «١» قوله جل ذكره :«يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ» تتحرك الأرض حركة شديدة.
«تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ» النفخة الأولى في الصّور. وقيل : الراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية.

_
(١) هذه هي الآية رقم ٢٦ بالسورة وهو اختيار الترمذي أيضا.. وهي كما ترى متأخرة جدا. ويرى بعض المفسرين أن جواب القسم مضمر لأنه لا يخفى على السامع، ويرى آخرون - كالفراء - أنه البعث بدليل «أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً».
ويرى القرطبي : أنه قسم جوابه : إن القيامة حق. [.....]


الصفحة التالية
Icon