لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٨٣
«قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ» خائفة.
«يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ» «١» أي إلى أول أمرنا وحالنا، يعنى أ ئذا متنا نبعث ونردّ إلى الدنيا (و نمشى على الأرض بأقدامنا)؟. قالوه على جهة الاستبعاد.
«أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً» أي بالية.
«تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ» رجعة ذات خسران (مادام المصير إلى النار).
قوله جل ذكره :
[سورة النازعات (٧٩) : الآيات ١٣ الى ١٩]
فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (١٥) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٦) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (١٧)
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (١٨) وَ أَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (١٩)
«٢» جاء في التفسير إنها أرض المحشر، ويقال : إنها أرض بيضاء لم يعص اللّه فيها «٣» ويقال : الساهرة نفخة الصّور تذهب بنومهم وتسهرهم.
قوله جل ذكره :«هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً» أي الأرض المطهرة المباركة. «طُوىً» اسم الوادي هناك.
«اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى».

_
(١) سميت الأرض الحافرة لأنها مستقر الحوافر.
(٢) سميت الأرض بالساهرة لأن فيها نوم الحيوان وسهره (الفراء)، وقال أبو كبير الهذلي :
يرتدن ساهرة كأن جميعها وعميمها أسداف ليل مظلم
(٣) هذا رأى ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon