لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٦٩٣
و لا يبعد أن يكون بإيصال منافع إلى ما وصل إليه الألم - اليوم - على العوض..
جوازا لا وجوبا على ما قاله أهل البدع.
«وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ» أو قدت - من سجرت التنور أسجره سجرا، أي : أحميته.
«وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ» «١» بالأزواج.
«وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ» نشرت، أي : بسطت.
«وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ» أي : نزعت وطويت.
«وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ» أوقدت.
«وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ» أي : قرّبت من المتقين.
قوله جل ذكره :«عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ» هو جواب لهذه الأشياء، وهذه الأشياء تحصل عند قيام القيامة.
وفي قيام قيامة هذه الطائفة (يقصد الصوفية) عند استيلاء هذه الأحوال عليهم، وتجلّى هذه المعاني لقلوبهم توجد هذه الأشياء.

_
(١) قرنت بأشكالها في الجنة والنار، قال تعالى :«احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزْواجَهُمْ». وقال صلى اللّه عليه وسلم :«يقرن كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون كعمله».


الصفحة التالية
Icon