لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٥٨
و يقال : الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
ويقال : هى الأسنّة.
«فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً» تغير على العدوّ صباحا.
«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» أي : هيّجن به غبارا.
«فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً» أي : توسّطن المكان، أي : تتوسط الخيل بفوارسها جمع العدوّ.
«إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» هذا هو جواب القسم.
«لَكَنُودٌ» : أي لكفور بالنعمة «١».
«وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ» أي : وإنه على كنوده لشهيد «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» أي : وإنه لبخيل لأجل حبّ المال «٢».
قوله جل ذكره :«أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ» أي : بعث الموتى.
«وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ» بيّن ما في القلوب من الخير والشرّ.
«إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ».

_
(١) روى عن ابن عباس : أن الكنود بلسان كندة وحضرموت : العاصي، وبلسان ربيعة ومضر : الكفور، بلسان كنانة : البخيل السيّء الملكة.
(٢) قال تعالى :«إِنْ تَرَكَ خَيْراً» آية ١٨٠ سورة البقرة.


الصفحة التالية
Icon