ج ٣، ص : ٣٢٢
ببناء المبالغة واللام الموكدة تنبيها على انه تعالى غفور بالذات معاقب بالعرض رعاية للنظام الجملي الذي هو مقتضى صفة الربوبية كثير الرحمة مبالغ فيها قليل العقوبة مصافح فيها عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنزلت علىّ سورة الانعام جملة واحدة يشيعها سبعون الف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد رواه الطبراني فى المعجم الصغير وأبو نعيم فى الحلية وابن مردويه فى تفسيره وعن أنس قال لما نزلت سورة الانعام سبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدوا الأفق رواه الحاكم فى المستدرك وهذا الحديث أيضا يدل على انها نزلت جملة واحدة ولعل ما ذكر فى اسباب نزول آيات منها اتفق وجودها فى تلك الأيام متقاربة فلمناسبة بعض الآيات ببعضها وبعض اخر ببعض اخر منها قيل نزلت هذه الآية فى كذا وهذه فى كذا واللّه اعلم « ١ ».
تمّت سورة الانعام من التفسير المظهرى التاسع عشر من الربيع الثاني سنة الف ومائة وتسع وتسعين ويتلوه سورة الأعراف ان شاء اللّه تعالى سنه ١١٩٩ ه
_________
(١) عن عمر بن الخطاب قال الانعام من نواجب القرآن رواه الدارمي يعنى عتاقه وفى رواية من نجائب القرآن أو نواجبه أى أفاضل سوره جمع نجيبة وأخرج البيهقي فى الشعب بسند فيه من لا يعرف عن على موقوفا سورة الانعام ما قرئت على عليل الا شفاه اللّه عنه ١٢


الصفحة التالية
Icon