ج ٤، ص : ٣٩
صناديد قريش واسر من اسر وانزل اللّه تعالى فلم تقتلوهم ولكن اللّه قتلهم الآية وروى الطبراني وأبو الشيخ برجال الصحيح عن ابن عباس ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لعلى رضى اللّه عنه ناولنى قبضة من حصباء فرمى بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فى وجوه الكفار فما بقي أحد من القوم الا امتلأت عيناه من الحصباء وروى أبو الشيخ وأبو نعيم وابن مردويه عن جابر رضى اللّه عنه قال سمعت صوت حصيات وقعن من السماء يوم بدر كانهن وقعن فى طست فلما اصطف الناس أخذهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرمى بهن وجوه المشركين فانهزموا وروى ابن أبى حاتم عن ابن زيد ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ بثلث حصيات فرمى بحصاة فى ميمنة القوم وحصاة فى ميسرة القوم وحصاة بين أظهرهم وقال شاهت الوجوه فانهزم القوم وروى محمد بن عمرو الأسلمي امر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاخذ من الحصباء كفا فرمى به المشركين وقال شاهت الوجوه اللهم ارعب قلوبهم وزلزل أقدامهم فانهزم اعداء اللّه لا يلوذون على شيء والقواد روعهم والمسلمون يقتلون ويأسرون وما بقي منهم أحد الا امتلأ وجهه وعيينه ما يدرى اين يوجه والملائكة يقتلونهم وروى الطبراني وابن أبى حاتم وابن جرير بسند حسن عن حكيم بن جزام قال لما كان يوم بدر سمعنا صوتا وقع من السماء إلى الأرض كأنَّه صوت حصاة وقعت فى طست ورمى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بتلك الحصاة وقال شاهت الوجوه فانهزمنا وفى شان نزول الآيات روايات أخو غريبة منها ما روى الحاكم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال اقبل أبى بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فخلوا سبيله فاستقبله مصعب بن عمير وراى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ترقوة ابي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة فطعنه بحربته فسقط من فرسه ولم يخرج من طعنه دم فكسر ضلعا من أضلاعه فاتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا
ما أعجزك انما هو خدش فذكر لهم قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بل انا اقتل أبيا قال والذي نفسى بيده لو كان هذا باهل ذى المجاز لماتوا أجمعين فمات أبى قبل ان يقدم مكة فانزل اللّه تعالى وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى اسناده صحيح لكنه غريب ومنها ما أخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن جبير ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم خبير دعى


الصفحة التالية
Icon