ج ٤، ص : ١١٦
صلى اللّه عليه وآله وسلم المطلب بن حنطب اسره أبو أيوب الأنصاري فخلى سبيله وأبو عزة الجمحي كان محتاجا ذا بنات فكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فمن عليه وأخذ عليه ان لا يظاهر عليه أحدا وامتدح رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله و
سلم بأبيات ثم قدم مع المشركين في أحد فاسر فقال يا رسول اللّه أقلني فقال عليه السلام لا تمسح عارضيك بمكة بعدها تقول خدعت محمدا مرتين ثم امر بضرب عنقه وذكر في سبيل الرشاد جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يوم بدر فدأ الرجل اربعة آلاف إلى ثلثة آلاف إلى الفين إلى الف ومنهم من منّ عليه لأنه لا مال له وفي صحيح البخاري قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم في أسارى بدر لو كان المطعم بن عدى حيا ثم كلمنى في هولاء لتركتهم له وعن أبى هريرة قال بعث النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم خيلا قبل يمامة فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه في سارية من سوارى المسجد فخرج إليه النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندى خير يا محمد ان تقتلنى تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل منه ما شئت فتركه حتّى كان الغد ثم قال له ما عندك يا ثمامة فقال كما قال بالأمس فتركه حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندى ما قلت لك قال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا اللّه واشهد ان محمدا رسول اللّه يا محمد واللّه ما كان على وجه الأرض وجه ابغض الىّ من وجهك...
فقد أصبح وجهك أحب الوجوه الىّ واللّه ما كان دين ابغض اليّ من دينك فاصبح دينك أحب الأديان اليّ واللّه ما كان من بلد ابغض اليّ من بلدك فاصبح بلدك احبّ البلاد اليّ وان خيلك أخذتني وانا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وامره ان يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل صبوت قال لا ولكنى أسلمت مع محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم لا واللّه لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم واللّه اعلم روى أحمد عن أنس حال ستشار النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال ان اللّه