ج ٤، ص : ٢٨٥
الله ورسوله وفيهما عن أبى بكرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اسلم وغفار ومزينة وجهينة خير من تميم ومن بنى عامر والحليفين اسد وغطفان وروى البغوي عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اسلم وغفار وشىء من جهينه ومزينة خير عند اللّه يوم القيامة من تميم واسد بن خزيمة وهوازن وغطفان وَيَتَّخِذُ أى يزعم ما يُنْفِقُ فى سبيل اللّه سبب قُرُباتٍ وهى ثانى مفعولى يتخذ عِنْدَ اللَّهِ صفة لقربات أو ظرف ليتخذ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أى سبب دعائه صلى اللّه عليه وسلم واستغفاره أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردوية عن ابن عباس قال صلوات الرسول استغفاره صلى اللّه عليه وسلم وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اللهم صل على ال أبى اوفى حين جاء عبد اللّه بن أبى اوفى بصدقته كذا أخرج الجماعة الا الترمذي من حديث عبد اللّه بن أبى اوفى أَلا إِنَّها أى النفقة قُرْبَةٌ لَهُمْ ط عند الله تعالى قرأ نافع برواية ورش قربة بضم الراء والباقون بسكونها وهذه شهادة من اللّه تعالى بصحة معتقدهم وتصديق لرجائهم على الاستيناف مع حر فى التنبيه والتأكيد سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ السين لتحقيق الوعد فِي رَحْمَتِهِ أى جنته.
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٩) وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ الذين هجروا قومهم وعشائرهم وفارقوا أوطانهم وأموالهم يعنى من قريش مكة وَالْأَنْصارِ الذين نصروا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأووه وأصحابه حين أخرجه قومه يعنى من أهل المدينة واختلفوا فى السابقين من الفريقين قال سعيد بن المسيب وقتادة وابن سيرين وجماعة هم الذين صلوا إلى القبلتين وقال عطاء بن أبى رباح هم أهل بدر وقال الشعبي هم الذين شهدوا بيعة الرضوان بالحديبية وقيل هم من المهاجرين ثمانية ففر الذين سبقوا إلى الإسلام ثم تتابع الناس فى الدخول فى الإسلام بعدهم وهم أبو بكر وعلى وزبير بن الحارثة وعثمان بن عفان وزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وطلحة بن عبيد الله قال البغوي واختلفوا فى أول من أمن برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعد امرأته خديجة مع اتفاقهم على انها أول من أمن برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال بعضهم على ابن أبى طالب وهو قول جابر بن عبد اللّه ويؤيده قول على


الصفحة التالية
Icon