ج ٤، ص : ٣٣٣
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إلى المدينة حتى اوطئوا « ١ » من حولهم عليه ودانوا عليه بالإسلام روى الطبراني عن ابن عمرو معاوية بن أبى سفيان والبيهقي وابن سعد عن أنس قال طلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم أدرها طلعت فيما مضى فاتى جبرئيل فسأل عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فقال ذاك معاوية بن معاوية المزني مات بالمدينة اليوم فبعث اللّه سبعين الف ملك يصلون عليه فهل لك فى الصلاة عليه قال نعم فصلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وصف الملئكة خلفه صفين فلما فرغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال لجبرئيل بم بلغ هذه المنزلة قال يحبه قل هو اللّه أحد يقرأها قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وعلى كل حال قال الحافظ هذا لحديث له طرق يقوى بعضها بعضا روى الطبراني وأبو نعيم عن محمد بن حمزة عن عمرو الأسلمي عن أبيه عن جده قال خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إلى غزوة تبوك وكنت على خدمته ذلك السفر فنظرت إلى نحى السمن قد قل ما فيه وهيات للنبى صلّى اللّه عليه وسلم طعاما فوضعت النحى فى الشمس ونمت فانتبهت بخذير « ٢ » النحى فقمت فاخذت راسه بيدي فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ورآني لو تركته لسال الوادي سمنا روى الحارث بن اسامة عن بكر بن عبد اللّه المزني قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم من يذهب بهذا الكتاب إلى قيصر وله الجنة فقال رجل وان لم يقبل فانطلق الرجل فاتاه بالكتاب فقرأ فقال اذهب إلى نبيكم فاخبره انى متبعه ولكن لا أريد ان ادع ملكى وبعث
معه بدنانير إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فرجع فاخبره فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كذب وقسم الدنانير روى أحمد وأبو يعلى بسند حسن عن سعيد بن أبى راشد عن التنوخي رسول هرقل قال قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم تبوك فبعث دحية الكلبي إلى هرقل فلما ان جاء كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم دعا قسيسى أى علماء النصارى الروم وبطارقتهما ثم اغلق عليه وعليهم الدار فقال قد نزل هذا الرجل حيث رايتم وقد أرسل يدعونى إلى ثلث خصال ان اتبعه على دينه أو ان أعطيه مالنا على ارضنا والأرض ارضنا أو نلقى إليه الحرب واللّه لقد عرفتم فيما تقرءون من الكتاب فهلم فلنتبعه على دينه أو نعطيه مالنا على ارضنا فنخروا نخرة رجل واحد حتى خرجوا وقالوا تدعونا إلى ان نذر النصرانية أو تكون عبيد الاعرابى من الحجاز فلما ظن انهم ان يخرجوا من عنده فسدوا عليه
_________
(١) أى كلموا مع الغصب ١٢.
(٢) هو صوت الماء فاستعير للسمن ١٢.