ج ٥، ص : ٣٠٤
النار والبيهقي عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال أبواب جهنم هكذا ووضع احدى يديه على الاخرى وفرج بين أصابعه يعنى باب فوق باب سبعة أبواب فيملا الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس ثم السادس ثم السابع - وذكر البغوي اثر على رضى اللّه عنه نحوه وقال فيه ان اللّه وضع الجنان على العرض ووضع النيران بعضها فوق بعض - وأخرج ابن جرير وابن أبى الدنيا فى صفة النار عن ابن جريج فى هذه الآية قال أولها يعنى الأبواب جهنم ثم لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم السقر ثم الجحيم ثم الهاوية.
لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ أى من الغاوين جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤) أى لكل دركة قوم يسكنونها - ومنهم حال من جزء أو من المستكن فى لكل باب لا فى مقسوم لأن الصفة لا تعمل فيما تقدم على موصوفه - قرأ أبو بكر جزّ « ١ » بالتشديد بلا همز - قال البغوي قال الضحاك فى الدركة الاولى أهل التوحيد الذين ادخلوا النار يعذبون بقدر ذنوبهم ثم يخرجون وفى الثانية النصارى وفى الثالثة اليهود وفى الرابعة الصابئون وفى الخامسة المجوس وفى السادسة أهل الشرك وفى السابعة المنافقون قال اللّه تعالى إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ - وقال البغوي روى عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل السيف على أمتي أو قال على أمة محمّد صلى اللّه عليه وسلم - قال القرطبي الباب الأول جهنم »
وهو أهون عذابا من غيره وهو مختص بعصاة هذه الامة وسمى بذلك الاسم لأنه يتجهّم فى وجوه الرجال والنساء فيأكل لحومهم والهاوية وهى أبعدها قعرا - وأخرج البزار عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم للنار باب لا يدخله الا من شفى غيظه بسخط اللّه - وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لجهنم سبعة أبواب أشدها غمّا وكربا وحزنا وانتنها للزناة الذين ركبوا الزنى بعد العلم - وأخرج البيهقي عن الخليل بن مرة مرسلا ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
_________
(١) الصحيح قرأ أبو بكر جزؤ بضم الزاء وبهمزة وأبو جعفر جزّ بتشديد الزاء بلا همز والباقون بالإسكان وهمز - أبو محمّد
(٢) أخرج ابن مردوية عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جزء أشركوا وجزء شكوا فى اللّه وجزء غفلوا - منه رحمه اللّه