ج ٥، ص : ٤٢٥
ايضا وقد انعقد الإجماع على كونهم فى الجنة - نقله الامام أحمد وابن أبى زيد وأبو يعلى من الفراء وغيرهم ونصوص الكتاب والأحاديث صريحة فى ذلك كذا قال النووي والسيوطي - وهو الجواب عما رواه ابن حبان فى صحيحه والبزار عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يزال امر هذه الامة متقاربا ما لم يتكلموا فى القدر والولدان - قال ابن حبان يعنى أطفال المشركين فانا نحمل هذا الحديث أيضا على كونه قبل اية الفتح وقبل ان يعلم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كونهم فى الجنة - فان قيل بعض الأحاديث يدل على كون أطفال المشركين فى النار - منها ما أخرج أبو يعلى عن البراء رضى اللّه عنه قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن أطفال المسلمين فقال هم مع ابائهم وسئل عن أطفال المشركين فقال هم مع ابائهم - وما روى أبو داؤد عن عائشة قالت قلت يا رسول اللّه ذرارى المؤمنين قال من ابائهم فقلت يا رسول اللّه بلا عمل قال اللّه اعلم بما كانوا عاملين - قلت فذرارى المشركين قال من ابائهم قلت بلا عمل قال اللّه اعلم بما كانوا يعملون - وأخرج أحمد عن عائشة بسند ضعيف جدا انها ذكرت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أطفال المشركين فقال ان شئت أسمعتك تصاعدهم فى النار - وأخرج عبد اللّه بن أحمد فى زوائد المسند بسند فيه مجهول وانقطاع وابن أبى حاتم فى السنة عن علىّ قال سألت خديجة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن ولدين ماتا فى الجاهلية فقال هما فى النار فلما راى الكراهية فى وجهها قال لها ولو رايت مكانهما لابغضتهما قالت فولدى منك قال ان المؤمنين وأولادهم فى الجنة وان المشركين وأولادهم فى النار - ثم تلا وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ - وأخرج أبو داؤد عن ابن مسعود بسند حسن قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الوائدة والموءودة فى النار - و
اخرج أيضا بسند حسن عن سلمة بن قيس الأشجعي قال أتيت انا وأخي النبي صلى اللّه عليه وسلم فقلنا ان امّنا ماتت فى الجاهلية وكانت تقرى الضيف وتصل الرحم وانها وادت اختالها فى الجاهلية لم تبلغ فقال الوائدة والموءودة فى النار الا ان تدرك الوائدة