ج ٦، ص : ١٦٢
حال من فاعل يحمل - والجمع فيه والتوحيد في يحمل نظرا إلى معنى من ولفظها وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا (١٠١) تميز عن ضمير مبهم في ساء والمخصوص بالضم محذوف أى ساء حملا وزرهم واللام في لهم للبيان - وجاز ان يكون معنى الآية انه يحمل على عاتقه ما أخذ من عرض الدنيا بغير حق قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يأخذ أحدكم شيئا بغير حقه الا لقى اللّه يحمله يوم القيامة فلا اعرفن أحدا منكم لقى اللّه يحمل بعيرا له رغاء وبقرة له خوار وشاة يتّعر - رواه الشيخان في الصحيحين في حديث عن أبى حميد الساعدي في أخذ العامل شيئا من الصدقات وعن عائشة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ظلم قدر شبر من ارض طوقه يوم القيامة من سبع ارضين - وأخرج الطبراني عن الحكم بن الحارث السلمى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أخذ من طريق المسلمين شبرا جاء به يحمله من سبع ارضين.
وأخرج أحمد والطبراني عن يعلى بن مرة قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلف اللّه ان يحفره حتى يبلغ اخر سبع ارضين ثم يطوقه يوم القيامة حتى يقضى بين الناس - وأخرج الطبراني عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ظلم شبرا من الأرض جاء يوم القيامة مطوّتا من سبع ارضين - وكذا أخرج أحمد والطبراني عن أبى مالك الأشعري وأخرج أحمد والشيخان عن أبى هريرة قال قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعظم الغلول وامره ثم قال ألا لا الفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته بعيرته رغاء فيقول يا رسول اللّه أعنّي أقول لا املك لك من اللّه شيئا قد أبلغتك - فذكر الحديث نحوه وفيه على رقبته فرس لها حمجة على رقبته شاة لها شفاء على رقبته وأخرج أبو يعلى والبزار عن عمر ابن الخطاب نحوه - وكذا ورد في سعاة الصدقة إذ اغلوّا منها حديث سعد بن عبارة وهلب عند أحمد وحديث ابن عمرو عائشة عند البزار وابن عباس وعبادة بن الصامت وابن مسعود عند الطبراني وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف ان يحمله على عاتقه وأخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني بسند جيد عن أنس ان النبي صلى اللّه عليه وسلم مرّ بقبة لرجل من الأنصار فقال