ج ٦، ص : ٤٣٨
البغوي في شرح السنة وابن ماجة نحوه عن أبى امامة بن سهل بن حنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال كان بين امائنا رجل مخدج ضعيف فلم يرع الا وهو على أمة من إماء الدار يحنث بها فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال اجلدوه مائة سوط - قال يا نبى اللّه هو أضعف من ذلك لو ضربنا مائة سوط لمات قال فخذوا له عثكالا فيه مائة شمراخ فاضربوه واحدة وخلوا سبيله - ورواه أبو داود عن أبى امامة بن سهل عن رجل من الأنصار ورواه النسائي عن أبى امامة بن سهل عن أبيه ورواه الطبراني عن أبى امامة بن سهل.............. عن أبى سعيد الخدري قال الحافظ ان كان الطرق كلها محفوظة فيكون أبو امامة قد حمله عن جماعة من الصحابة ورواه البيهقي عن أبى امامة مرسلا - (مسئلة) ان زنت الحامل لا تحدّ حتى تضع حملها كيلا يؤدى إلى هلاك الجنين وهو نفس محترمة - وان كان حدّها الجلد لا تجلد حتى تطهر من النفاس عن علىّ رضى اللّه عنه قال يا أيها الناس اقيموا على ارقائكم الحد من أحصن منهم ومن لم يحصن فان أمة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زنت فامرنى ان اجلدها فإذا هى حديث عهد بنفاس... فخشيت ان انا جلدتها ان اقتلها فذكرت ذلك للنبى صلى اللّه عليه وسلم فقال أحسنت رواه مسلم وفي رواية أبى داود قال دعها حتى ينقطع دمها ثم أقم عليها الحد واقيموا الحدود على ما ملكت ايمانكم وان كان حد النفساء الرجم رجمت لانفصال الولد عنها واستحقاقها الهلاك وعن أبى حنيفة انه يؤخر حتى يستغنى عنها ولدها إذا لم يكن أحد يقوم يتريبته لصيانة الولد من الضياع - روى مسلم عن بريدة في قصة الغامدية ان النبي صلى اللّه عليه وسلم أخرجها حتى تضع فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت فقال قد وضعت الغامدية قال إذا لا ترجمها وتدع ولدها صغيرا ليس له من ترضعه فقام رجل من الأنصار فقال الىّ رضاعها يا نبى اللّه قال فرجمها


الصفحة التالية
Icon