ج ٦، ص : ٤٥٢
ظهرك فقال هلال والّذي بعثك بالحق انى لصادق فلينزلن اللّه ما يبرئى ظهرى من الحد فنزل جبرئيل وانزل اللّه عليه.
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ الآية فقرأ حتى بلغ إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ فجاء هلال فشهد يعنى لا عن والنبي صلى اللّه عليه وسلم يقول ان اللّه يعلم ان أحدكما كاذب فهل منكما تائب ثم قامت فشهدت يعنى لاعنت فلمّا كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا انها موجبة قال ابن عباس فتلكات « ١ » ونكصت حتى ظننا انها ترجع ثم قالت لا افضح قومى سائر اليوم فمضت - وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ابصروها فان جاءت به اكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سمحا فجاءت به كذلك فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لو لا ما مضى من كتاب اللّه لكان لى ولها شأن - وفي الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي قال ان عويمر العجلاني قال يا رسول اللّه ارايت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فيقتلونه أم كيف يفعل قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد انزل فيك وفي صاحبتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلاعنا في المسجد وانا مع الناس عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلما فرغا قال عويمر كذبت عليها يا رسول اللّه ان أمسكتها فطلقها ثلاثا - ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انظروا فان جاءت به اسحم « ٢ » أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا احسب عويمرا إلا قد صدق عليها وان جاءت به احمر كأنَّه وحرة فلا احسب عويمرا إلا قد كذب عليها فجاءت به على النعت الّذي نعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من تصديق عويمر فكان بعد ينسب إلى امه
_________
(١) فتلكأت أى توقفت وتبطأت ان يقولها ونكصت النكوص هو الرجوع إلى وراء وسابغ الأليتين أى تامهما وعظيمهما من سبوغ النعمة والثوب وخدلج الساقين أى عظيمهما من مجمع البحار - الفقير الدهلوي.
(٢) اسحم الأسحم الأسود وقوله أدعج العينين الدعجة السواد في العين وغيرها يريد ان سواد عينيه كان شديدا مجمع البخار - الفقير الدهلوي.