ج ٦، ص : ٤٧١
وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبى بكر الصديق وابنها مسطح بن اثاثة) فاقبلت انا وأم مسطح قبل بيتي قد فرغنا من شأننا - فعثرت أم مسطح في من طها قبل المناصع فقالت تعس « ١ » مسطح فقلت لها بئس ما قلت ا تسبين رجلا شهد بدرا قالت أبى بنتاه الم تسمعى ما قال قلت ما ذا قال فاخبرتنى بقول أهل الافك فازددت مرضا إلى مرضى - فلما رجعت إلى بيتي ودخل علّى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسلم ثم قال كيف تيكم قلت أتأذن لى ان اتى ابوىّ - وانا أريد ان أتيقن الخبر من قبلهما فاذن لى فجئت أبوي وقلت لامّى يا أماه ماذا يتحدث الناس - فقالت يا بنية هونى عليك فو اللّه لقل ما كانت امراة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر الا أكثرن عليها قلت سبحان اللّه وقد تحدث الناس بهذا فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لايرقألى دمع ولا اكتحل بنوم ثم أصبحت ابكى - ودعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم علىّ بن أبى طالب واسامة بن زيد حسين استلبث الوحى يستشيرهما في فراق اهله - فامّا اسامة فاشار عليه بالذي يعلم من براءة اهله وفي رواية وبالذي يعلم بهم في نفسه من الود فقال اسامة يا رسول اللّه « ٢ » أهلك ولا نعلم الا خيرا - واما علىّ فقال لم يضيق اللّه عليك والنساء سواها كثيرة وان تسئل الجارية تصدقك - فدعا بريرة فقال أى بريرة هل رأيت من شيء يربيك من عائشة قالت له بريرة والّذي بعثك بالحق ما رايت عليها امرا قط أغمصه عليها اكثر من انها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتى الداجن فتاكله قالت فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على المنبر فاستعذر « ٣ » من عبد
اللّه بن أبيّ فقال يا معشر المسلمين من يعذرنى « ٤ » من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فو اللّه ما علمت على أهلي الا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه الا خيرا وما يدخل على أهلي الا معى قالت فقام سعد بن معاذ رضى اللّه عنه (أخو بنى عبد الأشهل) يا رسول اللّه انا عذرك « ٥ »
_________
(١) فى مجمع البحار تعس مسطح أى عثروا نكب لوجهه هو بفتح عين وكسرها انتهى الفقير الدهلوي -
(٢) أهلك بالنصب أى امسك أهلك أو بالرفع أى هم أهلك - الفقير الدهلوي -
(٣) فاستعذر. [.....]
(٤) من يعذرنى من رجل.
(٥) انا أعذرك - يعنى قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من بقوم يعذرى ان كافاته على سوء صنيعه فلا يلومنى فقال سعد انا - نهاية منه رحمه اللّه تعالى -


الصفحة التالية
Icon