ج ٦، ص : ٤٨٦
الثوب فإذا أنت هى فقلت ان يكن هذا من عند اللّه يمضيه - وفي الصحيحين عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يا عائشة هذا جبرئيل يقرؤك السلام قلت وعليه السلام ورحمة اللّه قالت وهو يرى ما لا ارى - وعنها قالت ان الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - وقالت ان نساء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الاخر أم سلمة وسائر نساء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكلمه حزب أم سلمة فقلن لها كلمى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد ان يهدى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فليهد إليه حيث كان - فكلمته فقال لا تؤذيني في عائشة فان الوحى لم يأتنى وانا في ثوب امراة الا عائشة قالت أتوب إلى اللّه من اذاك يا رسول اللّه - ثم انهن دعون فاطمة رضى اللّه عنها وعنهن فارسلن إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكلمته فقال يا بنيه الا تحبين ما أحب قالت بلى قال فاحبى هذه متفق عليه وفي الصحيحين من حديث أبى موسى وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام - وعن أبى موسى قال ما أشكل علينا اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديث قط فسالنا عائشة الا وجدنا عندها منه علما - رواه الترمذي وعن موسى بن طلحة قال ما رايت أحدا افصح من عائشة - رواه الترمذي قال البيضاوي برّا اللّه اربعة باربعة برّا يوسف بشاهد من أهل زليخا وموسى من قول اليهود فيه بالحجر الّذي ذهب بثوبه ومريم بانطاق ولدها وعائشة بهذه الآيات مع تلك المبالغات وما ذلك الا لاظهار منصب الرسول صلى اللّه عليه وسلم وإعلاء منزلته قلت واظهار منزلتها من اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم واللّه اعلم - أخرج الفرياني وابن جرير عن عدى بن ثابت قال جاءت امراة من الأنصار فقالت يا رسول اللّه انى أكون في بيتي على حال لا أحب ان
يرانى عليها أحد وانه لا يزال يدخل علىّ رجل من أهلي وانا على تلك الحال فكيف اصنع فنزلت.