ج ٧، ص : ٢٤٦
سورة لقمان
مكّية وهى اربع « ١ » وثلاثون اية ربّ يسّر وتمّم بالخير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ذى حكمة أو وصف الكتاب بصفة اللّه عز وجلّ على الاسناد المجازى والاضافة بمعنى من.
هُدىً وَرَحْمَةً قرأ حمزة بالرفع على انه خبر بعد خبر لتلك أو خبر لمحذوف أى هى هدى ورحمة والحمل على المبالغة كزيد عدل أو بحذف المضاف أى ذات هدى والباقون بالنصب على الحال من الآيات والعامل فيه معنى الاشارة لِلْمُحْسِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ بيان لاحسانهم أو تخصيص بهذه الثلاثة من شعبه لفضل اعتداد بها وتكرير الضمير للتؤكيد ولما جعل بينه وبين خبره.
أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فائزون مقاصدهم لاستجماعهم العقيدة والعمل الصالح.
اخرج جويبر عن ابن عباس قال اشترى النضر بن الحارث قينة فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام الا انطلق به إلى قينة فيقول أطعميه واسقيه وغنيه هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصلاة والصيام وان تقاتل بين يديه فنزلت.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ أى ما تلهى وتشتغل عما يفيد من الأحاديث التي لا اصل لها والأساطير التي لا اعتبار فيها والمضاحيك وفضول الكلام - والاضافة بيانية بمعنى من ان أراد بالحديث المنكر أو تبعيضية أيضا بمعنى من ان أراد به الأعم منه. وأخرج ابن جرير من طريق العوفى عن ابن عباس انها نزلت فى رجل من قريش اشترى
_________
(١) وفى الأصل تسع وثلاثون صدر هذا من سبق قلم لا شك فيه. لأن آياتها ثلاث وثلاثون عند أهل الحجاز واربع وثلاثون للباقى - أبو محمّد عفا اللّه عنه


الصفحة التالية
Icon