ج ٧، ص : ٣٢٢
لئلا يسلبه إياها أحد فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين اطلع الم يمكنى اللّه منك يا عدو اللّه قال بلى واللّه انا ما لمت نفسى فى عداوتك وقد التمست العز فى مظانة فابى اللّه الا ان يمكنك منى ولقد قلقلت « حركت - منه رح » كل مقلقل ولكنه من يخذل اللّه يخذل ثم اقبل على الناس فقال أيها الناس لا بأس بامر اللّه كتاب اللّه وقدره ملجمة « القتل وموضعه - منه رح » على بنى إسرائيل ثم جلس فضرب عنقه - فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أحسنوا أساراهم وأقيلوهم واسقوهم حتى يبردوا فاقتلوا من بقي لا تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السيف وكان يوما صائفا فقيلوهم وسقوهم فلمّا أبرد وأراح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقتل من بقي واتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكعب بن اسد فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما تنفعتم بنصح ابن جوّاس لكم وكان مصدقا بي اما أمركم باتباعى وان رايتمونى ان تقرءونى منه السلام قال بلى والتورية يا أبا القاسم ولو لا ان يعيرنى اليهود بالجزع من السيف لاتبعتك ولكنه على دين يهود قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قدمه فاضرب عنقه وامر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقتل كل من أنبت منه روى أحمد واصحاب السنن عن عطية القرظي قال كنت غلاما فوجدونى لم أنبت فخلّوا سبيلى وروى الطبراني عن اسلم الأنصاري قال جعلنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أسارى بنى قريظة فكنت انظر إلى فرج الغلام فان رايته أنبت ضربت عنقه وان لم أره جعلته فى مغانم المسلمين وكان رفاعة بن شمول القرظي رجلا قد بلغ فلاذ بسلمى بنت قيس أم المنذر اخت سليط بن قيس وكانت احدى خالات النبي صلى اللّه عليه وسلم يعنى خالة جده عبد المطلب فان امه كانت من بنى النجار وكانت سلمى قد صلّت للقبلتين فقالت يا نبى اللّه بابى أنت وأمي هب لى رفاعة فانه زعم سيصلّى ويأكل لحم الجمل فوهبه لها فاستحيته فاسلم بعد ولم
تزل ذلك الداب حتى قتلوا إلى ان غاب الشفق ثم رد عليهم التراب فى الخندق كل ذلك بعين سعد بن معاذ فاستجاب اللّه دعوته رضى اللّه عنه - ولم يقتل من نسائهم الا امرأة واحدة من بنى النضير يقال لها بنانة كانت تحت رجل من بنى قريظة يقال له الحكم وكان يحبها وتحبه فلما اشتد عليهم الحصار بكت إليه وقالت انك لمفارقى فقال هو والتورية ما ترين وأنت