ج ٧، ص : ٣٤١
كلهم وكلمة ان شاء اللّه للتبرك وقال زيد بن أرقم أهل بيته من حرم عليه الصدقة ال على وال عقيل وال جعفر وال عباس وال الحارث بن عبد المطلب وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (٣٣) من نجاسة الآثام بالحفظ فى الدنيا والمغفرة فى الاخرة - بين اللّه سبحانه انه انما نهاهن وامرهن ووعظهن لئلا يقارف أهل بيت رسوله المأثم وليتصفوا بالتقوى - استعار للذنوب الرجس وللتقوى الطهارة لأن عرض المقترف بالمعاصي ملوث كما يتلوث بدنه بالنجاسة والمتقى نقى كالثوب الطاهر النقي - ولكمال المناسبة بين الآثام والارجاس قال أبو حنيفة يتنجس الماء المستعمل للقربة أو لرفع الحدث ولما ثبت انه صلى اللّه عليه وسلم قال من توضأ فاحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره متفق عليه من حديث عثمان وعن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء الحديث - رواه مسلم احتجت الروافض بهذه الآية على ان عليّا وفاطمة والحسن والحسين معصومون وهم الخلفاء بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دون غيرهم وعلى ان إجماعهم ومن دونهم من الائمة حجة قالوا إذا أراد اللّه تطهيرهم فهم معصومون لأن مراد اللّه تعالى لا ينفك عن الارادة والأثيم غير طاهر والعصمة شرط للامامة وأبو بكر وعمر وعثمان غير معصومين بالإجماع فهم الائمة لا غيرهم. وهذا الاستدلال باطل بوجوه الأول ان الآية غير مختص حكمها بعلى وفاطمة وابنيهما كما ذكرت بل هى نازلة فى
أمهات المؤمنين ل كن هؤلاء الكرام داخلون فى حكمهن والثاني ان الآية لا تدل على العصمة وقد ورد مثل ذلك فى اية الوضوء لجميع الامة حيث قال ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لا يقال مقتضى اية الوضوء ان اللّه يريد ان يطهر أبدانكم من الأنجاس والأحداث ان توضأتو ومقتضى هذه الآية يريد اللّه ان يطهركم من الآثام فاين هذا من ذلك لانا نقول انها من واد واحد فان اللّه كما يريد ان يطهر أبدان المؤمنين إذا توضؤا واستعملوا الماء فى مواضعه كذلك يريد ان يطهر أهل بيت النبي صلى اللّه عليه وسلم من الآثام ان اتقوا ولذلك بين لهم طريقة استعمال الماء لطهارة


الصفحة التالية
Icon