ج ٧، ص : ٣٤٣
جعفر بن أبى طالب فدخلت على نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالت هل نزل فينا شىء من القرآن قلن لا فاتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالت يا رسول اللّه ان النساء فى خيبة وخسارة قال ومم ذلك قالت انهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فانزل اللّه تعالى هذه الآية إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ أى المنقادين لحكم اللّه ورسوله المفوضين أمورهم إلى اللّه المتوكلين عليه من الرجال والنساء وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ المصدقين بما جاء به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الذين أمن الناس من يوابقهم من الرجال والنساء وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ المداومين على الطاعة من الفريقين وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ فى القول والعمل اعنى عاملين أعمالا يصدق من يثنى عليها وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ فى المصائب وعلى الطاعات وعن المعاصي واتباع الشهوات وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ المتواضعين غير متكبرين من الرجال والنساء وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ مما رزقهم اللّه ابتغاء مرضاة اللّه وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ فرضا ونفلا وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ فروجهن عما لا يحل وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ اللّه تعالى بقلوبهم وألسنتهم « ١ ».
قال البغوي قال مجاهد لا يكون العبد من الذّاكرين اللّه كثيرا حتى يذكر اللّه قائما وقاعدا ومضطجعا يعنى لا يفتر ذكرهم فى حين من الأحيان - قلت وذلك لا يتصور الا بعد فناء القلب واستغراق القلب فى الذكر وحصول الحضور الدائم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول اللّه قال الذاكرون اللّه كثيرا والذاكرات - رواه مسلم من حديث أبى هريرة وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما من شىء أنجى من عذاب اللّه من ذكر اللّه قالوا ولا الجهاد فى
_________
(١) عن معاذ عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان رجلا ساله فقال اىّ المجاهدين أعظم اجرا فقال أكثرهم للّه ذكرا قال فاىّ الصائمين أعظم اجزا قال أكثرهم للّه ذكرا ثم ذكر الصلاة والزكوة والحج والصدقة كل ذلك ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول أكثرهم للّه ذكرا فقال أبو بكر لعمر يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أجل ١٢ منه نور اللّه مرقده - [.....]