ج ٧، ص : ٣٦٩
من النساء عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا خاطب أحدكم امرأة فان استطاع ان ينظر إلى ما يدعوا إلى نكاحها فليفعل رواه أبو داود وعن المغيرة بن شعبة قال خطبت امراة فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم هل نظرت إليها قلت لا قال فانظر إليها فانه أحرى ان يؤدم بينكما - رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وعن أبى هريرة ان رجلا أراد ان يتزوج امرأة من الأنصار فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم انظر إليها فان فى أعين نساء الأنصار شىء - رواه مسلم قال الحميدي فان فى أعينهن صفرة واللّه اعلم.
اخرج الشيخان فى الصحيحين عن أنس قال لمّا تزوج النبي صلى اللّه عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فإذا كأنَّه يتهيؤا للقيام فلم يقوموا فلمّا راى ذلك قام فلمّا قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر فجاء النبي صلى اللّه عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ثم انهم قاموا فانطلقت فجئت فاخبرت النبي صلى اللّه عليه وسلم انهم انطلقوا فجاء حتى دخل فذهبت ادخل فالقى الحجاب بينى وبينه فانزل اللّه تعالى.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ الآية وذكر البغوي حديث ابن شهاب عن أنس انه كان ابن عشر سنين مقدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة قال أمهاتي يواطينى على خدمة النبي صلى اللّه عليه وسلم فخدمته عشر سنين وتوفى النبي صلى اللّه عليه وسلم وانا ابن عشرين سنة وكنت اعلم الناس بشأن الحجاب حين نزل كان أول ما نزل فى مبنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بزينب بنت جحش أصبح النبي صلى اللّه عليه وسلم بها عروسا فدعى القوم فاصابوا من الطعام الحديث - فذكر مثل رواية البخاري وفى رواية للبخارى قال أنس كنت اعلم الناس بهذه الآية اية الحجاب لما أهديت زينب إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم كانت معه فى البيت صنع طعاما ودعا القوم فقعدوا يتحدثون فجعل النبي صلى اللّه عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فانزل اللّه تعالى تلك الآية وضرب الحجاب وقام القوم - وفى رواية له قال أنس أو لم حين بنى النبي صلى اللّه عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم فارسلت على الطعام داعيا فيجئ القوم فياكلون ويخرجون ثم يجئ قوم فيأكلون ويخرجون