ج ٨، ص : ٣١٩
لكن لا نسلم ان حب غيرهم ليس بواجب كيف وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حب أبى بكر وعمر ايمان وبغضهما كفر - رواه ابن عدى عن أنس وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حب أبى بكر وعمر من الايمان وبغضهما كفر وحب الأنصار من الايمان وبغضهم كفر وحب العرب من الايمان وبغضهم كفر ومن سب أصحابي فعليه لعنة اللّه ومن حفظنى فيهم فانا احفظه يوم القيامة - رواه ابن عساكر عن
جابر وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حب الأنصار اية الايمان وبغض الأنصار اية النفاق - رواه النسائي عن أنس وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حب قريش ايمان وبغضهم كفر وحب العرب ايمان وبغضهم كفر ومن أحب العرب فقد أحبني ومن ابغض العرب فقد ابغضنى - رواه الطبراني فى الأوسط عن أنس وقولهم ان من وجب محبته يكون اماما مفروض الطاعة باطل - وقيل هذه الآية لوجوب محبته من حرم عليهم الصدقة وهم بنوا هاشم وبنوا المطلب الذين لم يتفرقوا فى الجاهلية ولا فى الإسلام وقيل هم ال على وعقيل وجعفر وعباس وفيهم قوله صلى اللّه عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه واهل بيتي أذكركم اللّه فى أهل بيتي عن زيد بن أرقم قال قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد اللّه واثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا يا أيها الناس انما انا بشر يوشك ان يأتينى رسول ربى فأجيب وانا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به فحث على كتاب اللّه ورغب فيه ثم قال واهل بيتي أذكركم اللّه فى أهل بيتي أذكركم اللّه فى أهل بيتي قال البغوي قيل لزيد بن أرقم من أهل بيته قال هم ال على وال عقيل وال عباس - فان قيل كيف امر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بسوال مودته أو مودة أقربائه اجرا على تبليغ الرسالة مع ان التبليغ كان عليه فريضة ولا يجوز طلب الاجرة على أداء الفريضة بل على العبادة النافلة أيضا لما ذكرنا فى تفسير قوله تعالى من كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها وما له فى الاخرة من نصيب قوله صلى اللّه عليه وسلم من عمل منهم عمل الاخرة للدنيا لم يكن له للاخرة نصيب - قلنا اطلاق الاجر على ما امر النبي صلى اللّه عليه وسلم