ج ٩، ص : ٢٧
ان الغلبة كانت لليهود فى اليومين فاخبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك فقال لاعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه عليه ليس بفرار يحب اللّه ورسوله ويأخذها عنوة وقال بريدة فتباطينا نفسا ان يفتح غدا ويأت الناس ليلتهم أيهم يعطى فلما أصبح غد وأعلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ كلهم يرجوا ان يعطيها قال أبو هريرة قال عمر فما أحببت الامارة قط حتى كان يومئذ فلما أصبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وصلى صلوة الغداة ثم دعا باللواء وقام قائما قال ابن شهاب فوعظ الناس ثم قال اين على رض قالوا تشتكى عينه فارسلوا إليه قال سمة فجئت به أقوده فقال له رسول اللّه ـ ﷺ ـ مالك قال زمدت حتى لا ابصر ما قدامى قال ادن منى وفى حديث على عند الحاكم فوضع راسى فى حجره ثم بزق فى يده فدلك بها عينى قالوا فبرء كان لم يكن به وجع قط فما وجمعهما حتى مضى لسبيله ودعا له وأعطاه الراية قال يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليه من حق اللّه وحق رسوله فو اللّه لأن يهدى اللّه بك رجلا واحدا خير من ان يكون لك حمر النعم فخرج على حتى ركزها تحت الحصن فاطلع يهودى من راس الحصن فقال من أنت قال على قال اليهودي غلبتم والذي انزل التوراة على موسى فما رجع حتى فتح اللّه على يديه - روى محمد بن عمرو عن جابر قال أول من خرج من حصون خيبر مبارزا الحارث أخو مرحب فقتله على رضى اللّه عنه ورجع اصحاب الحارث إلى الحصن وبرز عامر وكان رجلا طويلا جسيما فقال النبي ـ ﷺ ـ طلع عامرا ترونه خمسة اذرع وهو يدعو إلى البراز فخرج إليه على بن أبى طالب فقتله ثم برز ياسر فبرز له على بن أبى طالب فقال له الزبير بن العوام أقسمت عليك الا خطية بينى وبينه ففعل فقالت صفية لما خرج إليه الزبير قلت يا رسول اللّه يقتل ابني فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ بل ابنك يقتله إنشاء اللّه تعالى فقتله الزبير فقال
عليه السلام فداك عم وقال لكل نبى حوارى وحوارى الزبير وفى حديث سلمة بن الأكوع خرج مرحب يرتجز فقتله على - وروى أحمد عن على قال لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ - وروى البيهقي ومحمد بن عمرو عن جابر بن عبد اللّه ان محمد بن مسلمة قتل مرحبا والصحيح ما فى صحيح مسلم ان عليا قاتله وروى ابن اسحق عن أبى رافع مولى رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال خرجنا مع على رض حين بعثه رسول اللّه ـ ﷺ ـ فلما دنى من الحصن خرج إليه اهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول على رض بابا كان عند الحصن فترس به من نفسه فلم يزل بيده وهو يقاتل حتى فتح اللّه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رايتنى فى نفر سبعة إناثا منهم نجهد على ان نقلب ذلك الباب فلم نقليه - وروى البيهقي
من طريقين عن المطلب بن زياد عن ليث بن سليم عن أبى جعفر محمد ابن على عن ابائه قال حدثنى جابر بن عبد اللّه ان عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد عليه المسلمون