ج ٩، ص : ٢٨
فافتتحوها وانه جرب ذلك فلم يحمله أربعون رجل ورجاله ثقات الا ليث بن سليم هو ضعيف قال البيهقي وروى من وجه اخر ضعيف عن جابر قال اجتمع عليه سبعون رجلا وكان جهدهم ان أعاد والباب - وقال الصالحي قال ورواه الحاكم واللّه اعلم وأصاب من العموص حصن أبى الحقيق سبايا منهم صفية بنت حيى بن اخطب جاء بلال بها وبأخرى معها فمر بهما على قتلى يهود فلما راتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على راسها فلما راها رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال اعزبوا هذه الشيطانة وامر بصفية فخرجت خلفه والقى عليها ردائه فعرف المسلمون ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ اصطفاها لنفسه وقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ لبلال لما راى من تلك اليهودية ما راى انزعت منك الرحمة يا بلال جئت ثمه بامرأتين على قتلى رجالهما وكانت صفية قد رأت فى المنام وهى عروس بكنانة بن الربيع بن أبى الحقيق ان قمر أوقع فى حجرها فعرضت روياها على زوجها فقال يا هذا الا انك تتمنين ملك الحجاز محمدا فلطم وجهها لطمة اخضرت عينها فيها فاتى رسول اللّه ـ ﷺ ـ بها وبها اثر منها فسالها فاخبرته هذا الخبر وفى رواية جاء دحية فقال يا نبى اللّه أعطيني جارية من السبي فقال اذهب فخذ جارية فاخذ صفية بنت حيى فجاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال يا نبى اللّه أعطيت دحية بنت حيى سيدة قريضة والنضير لا تصلح الا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي ـ ﷺ ـ قال خذ جارية من السبي غيرها قال فاعتقها النبي ـ ﷺ ـ وتزوجها حتى إذا كان الطريق جهزها له أم سلمة فاهدتها له من الليل فاصبح النبي ـ ﷺ ـ عروسا فقال من كان عنده شىء فليجىء به وبسط نطعا فجعل الرجل يجىء بالتمر وجعل الاخر يجىء بالسمن قال واحسبه قد ذكر السويق فحاسو حيسا وكان وليمة رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها وفى الصحيحين عن عبد اللّه بن أبى اوفى قال أصابتنا مجاعة ليالى خيبر فلما
كان يوم خيبر وقعنا فى الحمر الانسية فاننحرناها فلما غلت القدور نادى منادى رسول اللّه ـ ﷺ ـ ان القوا القدور ولا تأكلوا لحوم الحمر شيئا - وعن ابن عباس قال نهى رسول اللّه ـ ﷺ ـ عن بيع المغانم حتى تقسم وعن الحبالى ان توطأ حتى يضعن ما فى بطونهن قال أتسقي زرع غيرك وعن لحوم الحمر الاهلية وعن لحم كل ذى ناب من السباع رواه الدارقطني روى محمد بن عمر وعدة الحمر التي ذبحوها كانت عشرين أو ثلثين - قال ابن اسحق كان رسول اللّه ـ ﷺ ـ يأخذ الأموال مالا مالا ويفتحها حصنا حصنا حتى انتهوا إلى الحصنين الوطيح والسلالم وكانا اخر حصون خيبر فتحا فجعل اليهود لا يطلعون من حصنهم حتى هم رسول اللّه ـ ﷺ ـ ان ينصب عليهم المنجنيق حين راى انه لا يبرز منهم أحد ولا أيقنوا بالهلكة وقد حصرهم رسول اللّه ـ ﷺ ـ اربعة عشر يوما سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الصلح وأرسل كنانة بن أبى الحقيق رجلا من اليهود ويقال له شماخ