ج ٩، ص : ٣١
وانما اخّر قتلها حتى مات بشر لأن بموته يتحقق وجوب القصاص - قصة قدوم جعفر - عن أبى موسى الأشعري قال لما بلغنا مخرج النبي ـ ﷺ ـ يعنى من مكة ونحن باليمن خرجنا مهاجرين إليه فالقتنا سفينتنا بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبى طالب رض فقال جعفر ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ بعثنا وأمرنا بالإقامة فاقيموا معنا فاقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا رسول اللّه ـ ﷺ ـ حين فتح خيبر فاسهم لنا وما قسم لاحد غاب عن فتح خيبر شيئا الا لمن شهد معه الا اصحاب سفينتنا ولما قدم جعفر قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ واللّه لا أدرى بايهما افرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ولما نظر جعفر إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ خجل وقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ لاصحاب جعفر لكم هجرتان وقيل رسول اللّه ـ ﷺ ـ جعفر بين عينة رواه البيهقي قصة قدوم أبى هريرة والادسيين وعن أبى هريرة قدمت المدينة ونحن ثمانون بيتا من دوس ثم جئنا خيبر وقد فتح رسول اللّه ـ ﷺ ـ النطاة وهو محاصر لكثيبة فاقمنا حتى فتح اللّه علينا فكلم المسلمين فاشركنا فى سهمانهم رواه أحمد والبخاري فى التاريخ والحاكم والبيهقي وابن خزيمة والطحاوي - قصة فدك - فلما سمع أهل فدك بما صنع رسول اللّه ـ ﷺ ـ بخيبر بعثوا إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ يسألونه الصلح ان يسيرهم ويحقن لهم دفائهم ويخلو الأموال ففعل على انا إذا شئنا أخرجناكم فصالحه أهل فدك على مثل ذلك فكانت خيبر للمسلمين وكانت فداء خالصة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لانهم لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب فاجلاهم عمر لما اجلى يهود خيبر - قسمة خيبر - ولما كان فتح الوطيع والسلالم بالصلح فكان هذا لنوائب المسلمين واعطفى منه رسول اللّه ـ ﷺ ـ الأشعري بين الدوسيين اصحاب السفينتين وهو المراد من قول موسى بن عقبة ان بعض خيبر كان صلحا وكان مشاورة رسول اللّه ـ ﷺ ـ أهل الحديبية فى اعطائهم ليس استنزالهم عن شىء من حقهم وانما هى المشورة العامة وشاورهم فى الأمر قال ابن اسحق و
كانت المقاسم على اموال خيبر على الشق والنطاة والكثيبة وكانت الكثيبة خمس اللّه سهم النبي ـ ﷺ ـ وذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وطعم ازواج النبي ـ ﷺ ـ وطعم رجال مشوا بين رسول اللّه ـ ﷺ ـ وبين أهل فدك بالصلح منهم محيصة بن مسعود أعطاه ثلثين وسقا من شعير وثلثين وسقا من تمر وكانت النطاة والشق فى أسهم الغزاة جزاها رسول اللّه ـ ﷺ ـ ثمانية عشر سهما نطاة من ذلك خمسة أسهم والشق ثلثة عشر سهما قسمت على أهل الحديبية من شهد خيبر منهم ومن غاب عنها ولم يغب عنها الا جابر بن عبد اللّه بن حرام قسم له كسهم من حضر كانوا الفا واربعمائة رجلا ومائتى فرس كان لفرس سهما ولفارسه سهم وكان لكل رجل سهم وكان سهم رسول اللّه ـ ﷺ ـ كسهم أحدهم وكان لكل سهم من سهام خيبر ثمانية عشر راسا جمع إلى راس مائة سهم كان على بن


الصفحة التالية
Icon