ج ٩، ص : ٤٢
بمسمار وقال لا أخرج حتى تتوفانى اللّه أو يرضى عنى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فاتى عاصم رسول اللّه ـ ﷺ ـ فاخبره خبره فقال اذهب فادعه لى فجاء عاصم إلى المكان الذي راه فلم يجده فجاء إلى اهله فوجده فى بيت الفرس فقال ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ يدعوك فقال اكسر الضبة فاتيا رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما يبكيك يا ثابت قال أنا صيت وأتخوف ان تكون هذه الآية نزلت فىّ فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ اما ترضى ان تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فقال رضيت ببشرى اللّه ورسوله لا ارفع صوتى ابدا على رسول اللّه ـ ﷺ ـ فانزل اللّه.
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ أى يخفضونها - عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ إجلالا له أُولئِكَ مبتداء خبره الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ط والجملة خبر ان فى القاموس امتحن اللّه قلوبهم أى شرحها ووسعها وفيه أيضا محنه كمنعه وضربه واختبره كامتحنه قال البيضاوي أى جر لها للتقوى ومرتها عليها يعنى عاملها معاملة المختبر فوجدها مخلصة أو عرفها كاينة للتقوى خالصة لها فان الامتحان سبب المعرفة - واللام صلة محذوف أو للفعل باعتبار الأصل أو المعنى ضرب اللّه قلوبهم بانواع المحن والتكاليف الشاقة لاجل ظهور التقوى فانه لا يظهر الا بالاصطبار عليها أو أخلصه للتقوى من امتحن الذهب إذا إذا به أو ميز بريزه من خبثه لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَأَجْرٌ عَظِيمٌ بغضهم الأصوات تادبا لرسول اللّه ولسائر طاعاتهم والتنكير للتعظيم والجملة خبر ثان لأن أو استيناف لبيان ما هو جزائهم اخبارا لها لهم كما أخبر عنهم بجملة مونلفة من معرفتين والمبتدا اسم الاشارة المتضمن لما جعل عنوانا لهم والخبر الموصول بصلة دلت على بلوغهم أقصى الكمال مبالغة فى الاعتداد بغضهم والارتضاء له تعريضا بشناعة الرفع والجهر وان حال المرتكب لهما على خلاف ذلك وقال البغوي قال أنس فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنة يمشى بين أيدينا يعنى ثابت بن قيس الذي نزل فيه هذه الآية وقال له عليه السلام تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة قال فلما كان يوم اليمامة من حرب مسيلمة الكذاب راى ثابت فى المسلمين انكسارا وانهزمت طايفة منهم فقال أف لهؤلاء وقال لسالم مولى حذيفة ما كنا نقاتل اعداء اللّه مع رسول اللّه ـ ﷺ ـ مثل ذلك ثم ثبتا وقاتلا حتى استشهد ثابت وعليه درع فراه رجل من الصحابة بعد موته فى المنام انه قال له اعلم ان فلانا رجلا من المسلمين ينزع درعى فذهب به وهى فى ناحية من العسكر عند فرس يستن؟؟؟ به فى طوله وقد وضع علّى درعى
برمة فأت خالد بن الوليد فاخبره حتى يسترد درعى وأت أبا بكر