ج ٩، ص : ١٢٩
رسول اللّه ـ ﷺ ـ من حج عن ميت فللذى حج عنه مثل اجره رواه الطبراني فى الأوسط وحديث عطاء وزيد ابن اسلم مرسلا قال جاء رجل إلى النبي ـ ﷺ ـ فقال يا رسول اللّه أعتق عن أبى وقد مات قال نعم رواهما ابن أبى شيبة وحديث ابن عباس انه ـ ﷺ ـ سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة قال النبي ـ ﷺ ـ ومن شبرمة قال أخ لى أو قريب قال أحججت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم من شبرمة رواه أبو داود وابن ماجة والدارقطني والبيهقي وقال البيهقي اسناده صحيح وحديث عمرو بن العاص انه قال يا رسول اللّه ان العاص اوصى ان يعتق عنه بامه نسمة فاعتق هشام منها خمسين قال لا انما يتصدق ويحج ويعتق عن المسلم وكان مسلما بلغه رواه أبو الشيخ وحديث الحجاج بن دينار قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ ان من البر بعد البر ان تصلى عنهما مع صلوتك وتصوم عنهما مع صيامك وتصدق عنهما مع صدقتك رواه ابن أبى شيبة وقد مر حديث بريدة ان امرأة قالت يا رسول اللّه ان كان على أمي صوم شهرين أفيجزى ان أصوم عنها قال نعم قالت فان أمي لم تحج قط أفيجزى ان أحج عنها قال نعم رواه مسلم وحديث عائشة قالت قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ من مات وعليه صيام صام عنه وليه متفق عليه وحديث على رض مرفوعا من مر على المقابر وقرأ قل هو اللّه أحد أحد عشر مرة ووهب اجره للاموات اعطى من الاجر بعدد الأموات رواه أبو محمد السمرقندي وحديث أبى هريرة قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ من دخل المقابر ثم قرأ فاتحة الكتاب وقل هو اللّه أحد وإلهكم التكاثر ثم قال انى جعلت ثواب ما قرأت من كلامك لاهل المقابر من المؤمنين والمؤمنات كانوا شفعاء له إلى اللّه رواه أبو القاسم سعد بن على وحديث أنس ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال من دخل المقبر فقرأ سورة يسين خفف اللّه عنهم وكان له بعدد من فيها حسنات أخرجه عبد العزيز صاحب الخلال بسنده وقال السيوطي قد ورد قرائة الفاتحة عند راس الميت وخواتيم البقر عند رجله من حديث ابن
عمر مرفوعا وقت الدفن وفواتح البقرة وخواتمها عن حديث العلاء بن اللجلاج مرفوعا وقال القرطبي فى حديث اقرءوا على موتاكم يس فقال الجمهور فى حال موته قال ابن عبد الواحد المقدسي عند القبور وقال المحب الطبري فى الحالتين وأخرج ابن أبى شيبة عن عطاء قال يتبع بعد موته العتق والحج والصدقة وأخرج عن أبى جعفر ان الحسن والحسين كان يعتقان عن على بعد موته وأخرج ابن سعد عن القاسم بن محمد عن عائشة اعتقت عن أخيها عبد
الرحمن رقيقا من تلاده ترجوا ان ينفعه بذلك بعد موته وقال الحافظ شمس الدين ابن عبد الواحد ما زالوا فى كل مصر يجتمعون ويقرؤن لموتاهم من غير نكير فكان ذلك اجماعا وأخرج


الصفحة التالية
Icon