ج ٩، ص : ١٧٠
وراء ثيابها وأخرج فى حور عين قال سواد الحدقة عظم العين وأخرج البيهقي عن أم سلمة قالت قلت أخبرني يا رسول اللّه عن قوله تعالى حور عين قال بيض ضخام شعر العيون بمنزلة الحور اجناح النسر قالت أخبرني يا رسول اللّه عن قوله تعالى.
كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ صفاءهن كصفاء الدر الذي فى الاصداف لم تسمه الأيدي وقوله كامثال اللؤلؤ صفة بعد صفة لحور الْمَكْنُونِ المخزون فى الصدف لم تمسه الأيدي قال البغوي يروى انه سطع نور فى الجنة قالوا ضوء ثغر حوراء ضحكت فى وجه زوجها ويروى ان الحور إذا مشت سمعت تقديس الخلاخيل من ساقها وتمجيد الا سورة من ساعديها وان عقد الياقوت يضحك من نحرها وفى رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح.
جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ منصوب على المصدرية بفعل محذوف أى يجزون جزاء أو على العلية أى يفعل ذلك بهم جزاء لاعمالهم.
لا يَسْمَعُونَ فِيها أى فى الجنة حال اخر من الضمير فى على لَغْواً أى باطلا كذا أخرج البيهقي عن ابن عباس وأخرج هناد عن الضحاك انه قال هزلا وَلا تَأْثِيماً أى نسبة إلى الإثم يعنى لا يقال لهم أثمتم وسىء ما صنعتم وأخرج البيهقي عن ابن عباس وهناد عن الضحاك انه الكذب.
إِلَّا استثناء منقطع قِيلًا أى قولا سَلاماً سَلاماً ذا سلامة منصوبة على البدلية على فشوا السلام بينهم أخرج أحمد والبزاز وابن حبان عن ابن عمر عن رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال أول من يدخل الجنة من خلق اللّه فقراء المهاجرين الذين تستربهم الثغور وتنفى بهم المكاره ويموت وحاجة فى صدره لا يستطيع بها قضاء فيقول اللّه تعالى لمن يشاء من ملائكته ايتوهم فحيوهم فيقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك فتامرنا ان ناتى هؤلاء وتسلم عليهم قال انهم كانوا عبادا يعبدوننى ولا يشركون بي شيئا وتستربهم الثغور وينفى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجة فى صدره ولا يستطيع بها قضاء قال فياتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار أخرج سعيد بن منصور فى سننه والبيهقي فى البعث عن العطاء ومجاهد قال لما سال أهل الطائف الوادي يحمى لهم عسل ففعل وهو واد معجب فسمعوا الناس يقولون فى الجنة كذا وكذا قالوا يا ليت لنافى الجنة مثل هذا الوادي فانزل اللّه تعالى.
وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما اصحاب اليمين فى سدر مخضود الآيات وأخرج البيهقي من وجه اخر عن مجاهد قال كانوا يعجبون بوجّ ظلاله من طلح وسدر فانزل اللّه واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود