ج ٩، ص : ٣٠٢
فلينصره ثم ان جماعة من المهاجرين كلموا عبادة بن الصامت وجماعة من الأنصار فكلموا سنانا فترك حقه وكان عبد اللّه بن أبى بن سلول جالسا وعنده عشرة من المنافقين مالك وسويد وقاعس وو أوس بن قبطى وزيد بن الصلت وعبد اللّه بن نبيل ومعتب بن قشير وفى القوم زيد بن أرقم رض غلام حديث السن فقال ابن أبى افعلوها فقد نافرونا وتكاثرونا فى بلادنا واللّه ما مثلنا ومثلهم الا كما قال القائل سمن كلبك يا كلك أنا واللّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعنى بالأعز نفسه وبالأذل رسول اللّه ـ ﷺ ـ ثم اقبل على من حضره من قومه فقال هذا ما فعلتم بانفسكم اجللتموهم بلادكم وقاسمتوهم أموالكم واللّه لو امسكتم من جعال ودونه فضل الطعام لم يركبوا رقابكم وليتحولوا إلى غير بلادكم فلا تنفقوا عليهم حتى ينقضوا من حول محمد فقال زيد بن أرقم رض أنت واللّه الذليل القليل المبغض فى قومك ومحمد ـ ﷺ ـ فى عز من الرحمن ومودة من المسلمين فقال عبد اللّه بن أبى اسكت فانما كنت العب فمشى زيد بن أرقم إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فاخبره الخبر وكره رسول اللّه ـ ﷺ ـ خبره وتغير وجهه فقال يا غلام لعلك كذبت عليه فقال لا واللّه يا رسول اللّه لقد سمعت فقال لعله اخطأ سمعك فقال لا واللّه يا رسول اللّه قال لعله شبه عليك قال لا واللّه يا رسول اللّه وشاع فى العسكر قول ابن أبى وليس فى الناس حديث الا ما قال ابن أبى وجعل الرهط من الأنصار يلومون الغلام ويقولون عمدت إلى سيد قومك تقول عليه ما لم يقل وقد ظلمت وقطعت الرحم فقال زيد رض واللّه لقد سمعت ما قال واللّه ما كان فى الخزرج رجل أحب إلى أبى من عبد اللّه بن أبى ولو سمعت هذه المقالة من أبى لنقلتها إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ وانى لا رجو ان ينزل اللّه على نبيه ما يصدق حديثى فقال عمر بن الخطاب رض دعنى اضرب عنقه يا رسول اللّه وفى رواية قال عمر مر
عباد بن بشيرا وقال محمد بن مسلمة فلياتك راسه قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ فكيف يا عمر إذا يحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه ولكن اذن بالرحيل وذلك فى ساعة لم يكن رسول اللّه ـ ﷺ ـ يرتحل فيها فانه كان فى حر شديد ولم يكن يرتحل حتى يبرد ولم يشعر العسكر الا ورسول اللّه ـ ﷺ ـ قد طلع على ناقته القصوى فارتحل الناس وأرسل رسول اللّه ـ ﷺ ـ إلى عبد اللّه بن أبى فاتاه فقال أنت صاحب هذا الكلام الذي بلغني فقال عبد اللّه واللّه الذي انزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك وان زيد الكاذب وكان عبد اللّه فى قومه شريفا عظيما فقال من حضر من الأنصار من أصحابه يا رسول اللّه عسى ان يكون الغلام أو هم