ج ٩، ص : ٣٣٣
اللَّهُ
حال من فاعل فاتقوا أو تعليل إِلَيْكُمْ ذِكْراً يعنى القران.
رَسُولًا منصوب بفعل مقدر يعنى وأرسل رسولا أو هو منصوب بالمصدر على المفعولية والمعنى انزل إليكم ذكر رسول أو على البدلية بدل الكل من ذكر على انه بمعنى الرسالة أو على حذف المضاف يعنى كتاب رسول أو بدل اشتمال من الذكر بمعنى القرآن يعنى انزل ذكرا رسولا معه وقيل المراد بالذكر جبرئيل عليه السلام لكثرة ذكره أو لنزوله بالذكر وهو القرآن أو لأنه مذكور فى السموات أو ذا ذكر أى شرف أو محمد ـ ﷺ ـ لمواظبته على الذكر وتلاوة القرآن أو تبليغه الذكر وعبر من إرساله بالانزال ترشيحا أو لأنه مسبب عن إنزال الوحى إليه وعلى هذين التأويلين رسولا بدل من ذكرا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ صفة للرسول على الحقيقة أو للقران مجازا وجاز ان يكون حالا من اسم اللّه آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ أى الكفر والجهل إِلَى النُّورِ أى الايمان والفقه والأعمال الصالحة الموجبة للنور فى الاخرة والمراد بالموصول المؤمن بعد نزول القرآن الذين علم اللّه وقدر ايمانهم بعد الكفر وعلمهم بعد الجهل أى ليحصل لهم ما هم عليه الان من الايمان والأعمال الصالحة والعلوم الحقة وقوله ليخرج متعلق بانزل وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ط قرأ نافع وابن عامر فدخله بالنون على المتكلم والباقون بالياء على الغيبة وحّد ضمير ندخله وجمع خالدين حملا على لفظ من ومعناه قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً يعنى الجنة التي لا ينقطع نعيمها فيه تعظيم لما رزقوا.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ مبتداء وخبر وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ط يعنى سبعا عن أبى هريرة قال بينما نبى اللّه ـ ﷺ ـ جالس وأصحابه إذا اتى عليهم سحاب فقال النبي ـ ﷺ ـ هل تدرون ما هذا قالوا اللّه ورسوله اعلم قال هذا العنان هذه زوايا الأرض يسوقها اللّه إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه ثم قال هل تدرون ما فوقكم قالوا اللّه ورسوله اعلم قال فانها الرفيع سقف محفوظ وموج مكفوف ثم قال هل تدرون ما بينكم وبينها قالوا اللّه ورسوله اعلم قال بينكم وبينها خمسمائة عام ثم قال هل تدرون ما فوقه ذلك قالوا اللّه ورسوله اعلم قال سماء ان بعد ما بينهما خمسمائة سنة ثم قال كذلك حتى عد سبع سموات ما بين السماء والأرض


الصفحة التالية
Icon