ج ١٠، ص : ٢٢٠
اعمال الفجار من الثقلين ووجه تسمية ذلك الموضع بالسجين ان هناك يحبس أرواح الكفار أجمعين وذلك الموضع هو الأرض السابعة أو تحت الأرض السابعة أخرج ابن مندة والطبراني وأبو الشيخ عن حمزة بن حبيب مرسلا قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن أرواح المؤمنين فقال فى طير خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت قالوا يا رسول اللّه وأرواح الكفار قال محبوسة فى سجين وروى ابن المبارك والحكيم الترمذي وابن أبى الدنيا وابن مندة عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال نفس الكافر فى سجين قال البغوي قال عبد اللّه بن عمر وقتادة ومجاهد والضحاك سجين هى الأرض السابعة السفلى فيها أرواح الكفار وقلت كذا أخرج ابن أبى الدنيا عن عبد اللّه بن عمر روى البغوي بسنده عن البراء قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سجين أسفل سبع ارضين وعلّيون فى السماء السابعة تحت العرش وقد ورد فى حديث طويل عن البراء بن عازب مرفوعا فى ذكر موت المؤمنين وموت الكفار فذكر فى الكفار انه لا يفتح لهم أبواب السماء فيقول اللّه عز وجل اكتبوا كتابه فى سجين فى الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا الحديث أخرج أحمد وغيره وذكر البغوي قول شبرمة بن عطاء جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال أخبرني عن قول اللّه عز وجل ان كتب الفجار لفى سجين فقال ان روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتابى السماء ان تقبلها ثم تهبط بها إلى الأرض فتابى الأرض ان تقبلها فتدخل تحت سبع ارضين حتى ينتهى بها إلى سجين وهى موضع جند إبليس فيخرج لها من سجين من تحت جند إبليس رق فيرقم ويختم ويوضع تحت جند إبليس لمعرفتها الهلاك بحساب يوم القيامة وقال الكلبي هى صخرة تحت الأرض السابعة السفلى خضراء خضرة السماء منها يجعل كتاب الفجار تحتها وروى عن ابن نجيح عن مجاهد قال سجين صخرة تحت الأرض السفلى تقلب فيجعل كتاب الفجار فيها وقال البغوي جاء فى الحديث الفلق جب فى جهنم مغطى والسجين جب فى جهنم
مفتوح قلت ويمكن الجمع بينهما اعنى بين كون السجين تحت الأرض السابعة وكونه فى جهنم ان جهنم تحت الأرض السابعة السفلى أخرج أبو الشيخ فى العظمة والبيهقي من طريق أبى الزعراء عن عبد اللّه قال الجنة فى السماء السابعة والنار فى الأرض السابعة السفلى وأخرج البيهقي فى الدلائل


الصفحة التالية
Icon