ج ١٠، ص : ٢٥١
لا يقطع جريانها والتنكير للتعظيم أخرج ابن حبان والحاكم والبيهقي والطبراني عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ انهار الجنة تفجر من جبل مسك.
فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ رفيعة السمك والقدر أخرج البيهقي من طريق أبى طلحة عن ابن عباس فى قوله تعالى سرر مصفوفة وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ فى قوله تعالى وفرش مرفوعة قال ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض ولفظ الترمذي ارتفاعها كما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة قال الترمذي قال بعض أهل العلم فى تفسيره معناه ان الفرش فى الدرجات كما بين السماء والأرض أخرج ابن أبى الدنيا عن أبى امامة فى قوله تعالى وفرش مرفوعة قال لو ان أعلاها سقط ما بلغ أسفلها أربعين خريفا وأخرج الطبراني عنه مرفوعا لو طرح منها فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف قال البغوي قال ابن عباس الواح السرر من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت مرتفعة ما لم يجئ أهلها فاذ ا أراد ان يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها ثم يرتفع إلى مواضعها.
وَأَكْوابٌ جمع كوب أخرج هناد عن مجاهد قال التي ليست لها اذن يعنى لا عروة له مَوْضُوعَةٌ على حافة العيون معدة للشرب.
وَنَمارِقُ جمع نمرقة بالفتح والضم مَصْفُوفَةٌ بعضها إلى جنب بعضها أينما أراد ان يجلس جلس واستند.
وَزَرابِيُّ بسط عريضه فاخرة جمع زربية مَبْثُوثَةٌ ط مبسوطة أو متفرقة فى المجالس أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة قال لما نعت اللّه ما فى الجنة عجب من ذلك أهل الضلالة فكذبوه فأنزل اللّه تعالى.
أَفَلا يَنْظُرُونَ قال صاحب المدارك لما انزل اللّه فيها سرر مرفوعة إلخ وفسره النبي ـ ﷺ ـ بان ارتفاع السرائر كذا والأكواب الموضوعة لا تدخل فى حساب الخلق لكثرتها وطول النمارق كذا وعرض الزرابي كذا أنكر الكفار وقالوا كيف يصعد على تلك السرر وكيف يكثر الأكواب هذه الكثرة وطول النمارق هذا الطول وبسط الزرابي هذا الانبساط ولم تشاهد ذلك فى الدنيا قال اللّه تعالى أفلا ينظرون نظر اعتبار الاستفهام للتوبيخ والفاء للعطف والمعطوف عليه محذوف تقديره أتعجبون ويغفلون أفلا ينظرون.
إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وقفه طويلة ثم يبرك لركوب ثم تقوم فكذا سرر يطأطأ للمومنين كما يطأطأ الإبل.
وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ رفعا بعيدا ونجومها تكثر هذه الكثيرة فلا يدخل فى حساب الخلق فكذا الأكواب.
وَإِلَى الْجِبالِ