ج ١٠، ص : ٢٧٥
من ذكرت عنده فلم يصل على رواه الترمذي والنسائي عن على وابن حبان والحاكم عن أنس وَاسْتَغْنى بشهوات الدنيا عن الثواب فى الاخرة وعن القادر به.
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى بالكلمة الحسنى.
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى أى لخصلة التي يودى إلى العسر والشدة وهى العمل بما يكرهه اللّه تعالى ودخول النار قال مقاتل يعسر عليه ان يأتي خيرا عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ ما منكم من أحد الا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يا رسول اللّه أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من أهل السعادة فسنيسره بعمل أهل السعادة واما من كان من أهل الشقاوة فسنيسره بعمل أهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى قسنيسره لليسرى متفق عليه قال البغوي قيل نزلت فى أبى بكر الصديق اشترى بلالا عن امية بن خلف ببردة وعشر أواق فانزل اللّه تعالى سورة الليل إلى قوله ان سعيكم لشتى سعى أبو بكر وسعى امية كذا روى عن ابن مسعود وأخرج ابن أبى حاتم وغيره من طريق الحاكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس ان رجلا كانت له نخلة فرعها فى دار رجل فقير ذى عيال فكان الرجل إذا جاء فدخل الدار فصعد إلى النخلة لياخذ منها الثمرة وبما يقع التمرة فياخذها صبيان الفقير فينزل من نخلة فياخذ الثمرة من أيديهم وان وجدها فى فم أحدهم ادخل إصبعيه يخرج التمرة من فيه فشكى ذلك الرجل يعنى الفقير إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال اذهب ولقى النبي ـ ﷺ ـ صاحب النخلة فقال له أعطني نخلتك التي فرعها فى دار فلان لك نخلة فى الجنة فقال الرجل لقد أعطيت وان لى نخلا كثيرا وما فيه نخلة اعجب إلى تمرة منها ثم ذهب الرجل ولقى رجلا كان يسمع الكلام من رسول اللّه ـ ﷺ ـ ومن صاحب النخلة فاتى إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال أتعطيني يا رسول اللّه ما أعطيت الرجل يعنى صاحب النخلة وان انا أخذتها قال نعم فذهب
الرجل فلقى صاحب النخلة ولكليهما نخل فقال له أشعرت ان محمدا صلى اللّه عليه وآله وسلم أعطاني بنخلتك التي فى دار فلان نخلة فى الجنة فقلت له لقد أعطيت ولكن يعجبنى تمرها ولى نخل كثير ما فيه نخل اعجب إلى تمرة منها فقال له الاخر أتريد بيعها فقال لا الا ان أعطني بها ما أريد ولا أظنه اعطى وقال فكم فيها قال أربعين نخلة قال لقد جئت بامر عظيم ثم سكت عنه فقال له انا أعطيك أربعين نخلة قال فاشهد لى


الصفحة التالية
Icon