ج ١٠، ص : ٣١٠
سورة القدر
مكّيّة وهى خمس آيات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أخرج الترمذي والحاكم وابن جرير عن الحسن بن على عليهما السلام قال ان النبي صلى اللّه عليه وسلم ارى بنى امية على منبره فساءه ذلك فنزلت انا أعطيناك الكوثر ونزلت
إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يملكها بنى امية قال القاسم بن الفضل الهمداني فعددنا فإذا هى الف شهر لا يزيد ولا ينقص قال الترمذي غريب وقال المزني وابن كثير منكر جدا وأخرج ابن أبى حاتم والواحدي عن المجاهد ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ ذكر رجلا من بنى إسرائيل لبس من السلام فى سبيل اللّه الف شهر فحجب المسلمون من ذلك فنزلت انا أنزلناه فى ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر التي ليس ذلك الرجل السلاح فى سبيل اللّه فيها وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال كان فى بنى إسرائيل رجلا يقوم حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسى فعمل ذلك الف شهر فانزل اللّه تعالى ليلة القدر خير من الف شهر عملها ذلك الرجل وروى مالك فى المؤطا انه سمع من يثق به من أهل العلم يقول ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ تفاصر فى أعمار أمته لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم فى طول العمر فاعطاه اللّه ليلة القدر خير من الف شهر قلت هذا مرسل لكنه أصح ما ورد فى الباب وهذا يدل على ان ليلة القدر من خصائص هذه الامة وبه جزم ابن حبيب من المالكية ونقله عن الجمهور صاحب العدة من الشافعية ويرد عليه حديث أبى ذر عند النسائي حيث قال قلت يا رسول اللّه أيكون مع الأنبياء فإذا ماتوا رفعت قال بل هى باقية ورجح الحافظ ابن حجر كونها فى الأمم الماضية وقال ما رواه المالك بلاغا يحمل التأويل فلم يدفع الصريح قلت ما رواه مالك اصرح فى الدلالة من المرفوع فى حديث أبى ذر فان لفظ المرفوع بل هى باقية يحتمل ان يكون معناه بل هى باقية بعد نبينا ـ ﷺ ـ لكن حديث أبى ذر يدفع قول من قال انها لم تكن الا فى سنة واحدة فى حبور النبي ـ ﷺ ـ وما قيل انها رفعت بعده صلى اللّه عليه وسلم وكذا يدل على تأييده ما روى عن أبى هريرة قيل زعموا ان ليلة القدر رفعت قال كذب من
قال ذلك رواه عبد الرزاق قال الراوي قلت هى فى كل شهر


الصفحة التالية
Icon