ج ١٠، ص : ٣٢٤
يشرك باللّه دخل النار ومن مات لا يشرك باللّه دخل الجنة وعنده عن عبادة بن الصامت بلفظ من شهد ان لا اله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه حرم اللّه عليه النار وكذا عن أنس وعن عتبان بن مالك فى الصحيحين وعن عمر عند الحاكم وعن معاذ عند مسلم وعنده عن ابن مسعود بلفظ لا يدخل النار أحد فى قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان يعنى حرم اللّه عليه النار المؤبد ولا يدخل نارا مقدر الخلود فيه وعن أبى ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ما من عبد قال لا اله الا اللّه ثم مات على ذلك دخل الجنة قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق على رغم انف أبى ذر متفق عليه وعند أحمد والبزاز والطبراني مثله قال السيوطي الأحاديث فى ذلك كثيرة زائدة على التواتر فان قيل هذه الآية يشتمل من عمل صالحا كانفاق وصلة الرحم ونحو ذلك من الكفار مع دلالة النصوص والإجماع على خلودهم فى النار قلنا الآية لا يشملهم لأن شرط إتيان الحسنات الايمان باللّه واخلاص العمل له تعالى قال عليه الصلاة والسلام انما الأعمال بالنيات فإذا فات منهم شرط فات المشروط فمثل حسناتهم كمثل صلوة بلا وضوء فانها ليست بصلوة حقيقة بل يعد استهزاء ومعصية ومن ثم قال العلماء انه من نذر بالصلوة أو بالصوم أو بالاعتكاف فى حالة الكفر ثم اسلم لا يجب عليه الوفاء لأن الصلاة والصوم والاعتكاف من الكافر ليس للّه خالصا فهى كفر ومعصية ليس من الطاعة فى شىء ولا نذر بالمعصية وأَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ.
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ع أى يرى جزاءه ان لم يتداركه المغفرة والدليل على هذا التقييد الآيات والأحاديث الدالة على جواز مغفرة المعاصي من غير توبة قال اللّه تعالى ان اللّه لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال اللّه تعالى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وقال من يقنط من رحمة ربه الا الضالون وقال لا تقنطوا من رحمة اللّه ونحو ذلك وعن حذيفة بن اليمان قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ