ج ١٠، ص : ٣٥٧
من خلف من نقض الصلح وهم بنو نفاثة أو ينبذ إليكم على سواء فاختلف قول قريش ثم ال أمرهم إلى نبذ الصلح ورجع حمزة بالنبذ وشاور النبي ـ ﷺ ـ أبا بكر وعمر فاشار أبو بكر بالصلح واللين وقال هم قومك حتى راى انه سيتبعنى وأشار عمر بالحرب وقال هم راس الكفو زعموا انك ساحر كاهن كذاب ولم يدع شيئا مما كان يقولونه وقال لا تذل العرب حتى يذل أهل مكة فاختار النبي ـ ﷺ ـ راى عمر فخير رسول اللّه ـ ﷺ ـ مخفيا امره وحرض العرب فجاء اسلم وغفار ومزنية وحرفية وأشجع وسليم فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه فى الطريق والمسلمون عشرة آلاف وقيل اثنا عشر الفا ويجمع بان العشرة حين الخروج من المدينة وتلاحق به الفان ثم ندم قريش على نبذ الصلح فبعث أبا سفيان ودخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش رسول اللّه ـ ﷺ ـ طوته عنه وقالت هو فراش رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال واللّه لقد أصابك يا بنية بعدي شر قالت هدانى اللّه للاسلام وأنت يا أبت سيد قريش وكبيرها كيف يسقط عنك الدخول فى الإسلام وتعبد حجرا لا يسمع ولا يبصر فقام من عندها فدخل على رسول اللّه ـ ﷺ ـ فكلمه فلم يرد عليه شيئا ثم ذهب إلى أبى بكر فكلمه وان يكلم له رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال ما انا بفاعل ثم اتى عمر فكلمه فقال واللّه لو لم أجد الا الذر لجاهدتكم به فدخل على على وعنده فاطمة والحسن فقال يا على انك أمس القوم منى رحيما اشفع لنا إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال ويحك يا أبا سفيان لقد عزم رسول اللّه ـ ﷺ ـ ما يستطيع أحد ان يكلمه فالتفت إلى فاطمة فقال هل لك ان تامرى نبيك هذا فيجبر بين الناس فابت فقال يا أبا الحسن اشتد الأمر على فانصحنى فقال واللّه لا اعلم شيئا يغنيك ولكنك سيد بنى كنانة فقم فاجر بين الناس ثم الحق بأرضك قال وترى ذلك مغنيا عنى شيئا قال لا ولكن لا أجد غير ذلك فقام أبو سفيان فى المسجد فقال يايها الناس انى قد اجرت بين الناس ثم ركب بعيرة
فانطلق وقدم على قريش وقضى
القصة قالوا واللّه ان أراد على الا ان لعب لك فاستخلف النبي ـ ﷺ ـ على المدينة ابن أم كلثوم وقيل أبا ذر الغفاري وهو الصحيح رواه الطبراني خرج رسول اللّه ـ ﷺ ـ الأربعاء لعشر خلون من رمضان سنة ثمان من الهجرة وقيل غير ذلك وقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ اللهم خذ العيون والاخبار عن قريش روى البخاري عن على يقول بعثني رسول اللّه ـ ﷺ ـ انا وزبير أو المقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب فخذوا منها قال فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى اتينا روضة فإذا نحن


الصفحة التالية
Icon