ج ١٠، ص : ٣٦٤
ابو سفيان وخالد بن أسيد وحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة فقال خالد بن أسيد لقد أكرم اللّه أسيدا ان لا يكون يسمع هذا وقال الحارث اما واللّه لو اعلم انه محق لاتبعه وقال بعض بنى سعيد بن العاص لقد أكرم اللّه سعيدا إذ قبضه قبل ان يرى هذا الأسود على ظهر الكعبة وقال أبو سفيان لا أقول شيئا لو تكلمت لاخبرت عنى هذه الحصا فاتى جبرئيل بما قالو فاخبرهم رسول اللّه ـ ﷺ ـ بما قالوا فقالوا شهد انك رسول اللّه فاسلم أهل مكة ورمى بعض المسلمين أبا قحافة فشبحه فاخذت قلادة اسماء بنت فادركه أبو بكر وهو يستد من فمسح الدم على وجهه وجاء به إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال هلا تركت الشيخ حتى ايته فمسح صدره فاسلم وكان راس أبى قحافة ولحيته كالثغامة فقال عليه الصلاة والسلام غيروا هذا الشيء وجنبوه السواد فجلس رسول اللّه ـ ﷺ ـ على الصفا وعمر أسفل منه يأخذ عن الناس البيعة على الايمان باللّه وشهادة ان لا اله الا اللّه وحده وان محمدا عبده ورسوله فجاء الكبار والصغار والرجال والنساء فبايعهم ولما فرغ عن بيعة الرجال بايع النساء قالت عائشة واللّه ما مست يد رسول اللّه ـ ﷺ ـ امرأة قط ما كان يبايعهن الا كلاما وروى مسلم عن أبى هريرة ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ لما فرغ من طوافه اتى الصفا فعلا منه حتى يرى البيت فرفع يديه وجعل يحمد اللّه تعالى ويذكره ويدعو بما شاء اللّه ان يدعوه والأنصار تحته فقال بعضهم لبعض اما الرجل فادركته رغبة فى قربته ورافة فى عشيرته فجاء الوحى فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول اللّه قال قلتم كذا قالوا نعم قال فحاشا وكلا انى عبد اللّه ورسوله هاجرت إلى اللّه وإليكم المحيا محياكم والممات مماتكم فاقبلوا إليه يبكون ويقولون واللّه يا رسول اللّه ما قلنا الذي قلنا الا للضنين باللّه وبرسوله فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ فان اللّه ورسوله بعد ردتكم بصدقاتكم واستقرض رسول اللّه
ـ ﷺ ـ من ثلثة نفر من قريش خمسين الف درهم من صفوان بن امية وأربعين الف درهم من عبد اللّه بن ربيعة وأربعين الف من حويطب بن عبد العزى فقسمها بين أهل الضعف من أصحابه فلما فتح اللّه هوازن ردها وقال انما جزاء السلف الحمد والأداء وقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ لا تعزى مكة بعد اليوم وقال لا هجرة بعد الفتح وروى أبو يعلى وأبو نعيم عن ابن عباس قال لما فتح مكة ان إبليس ان رنة فاجتمعت ذريته فقال ايئسوا ان ترد أمة محمد إلى الشرك وروى


الصفحة التالية
Icon