ج ١، ص : ٨٥
يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ
- وقال - وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ - وقد مر الكلام في هذا الباب في ذكر عذاب القبر في تفسير قوله تعالى ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ قال البغوي روى ان النبي صلى اللّه عليه وسلم كان على ثبير والكفار يطلبونه فقال الجبل انزل عنى فانى أخاف ان تؤخذ على فيعاقبنى اللّه تعالى بذلك - وقال له جبل حراء الىّ الىّ يا رسول اللّه وروى البغوي بسنده عن جابر بن سمرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انى لاعرف حجرا بمكة كان يسلم علىّ قبل ان ابعث وانى لا عرفه الان هذا حديث صحيح أخرجه مسلم - قال وصح عن أنس ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم طلع له أحد فقال هذا جبل يحبنا ونحبه - وعن أبى هريرة قال صلى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الصبح ثم اقبل على الناس بوجهه فقال بينا رجل يسوق بقرة إذ عيي فركبها فضربها فقالت انا لم نخلق لهذا انما خلقنا لحراثة الأرض فقال الناس سبحان اللّه بقرة تتكلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فانى أو من به وأبو بكر وعمرو ماهما ثم - وقال بينا رجل في غنم له إذ عدا الذئب على الشاة منها فادركها صاحبها فاستنقذها فقال الذئب فمن لها يوم السبع يوم لا راعى لها غيرى فقال الناس سبحان اللّه ذئب تتكلم فقال أو من به وأبو بكر وعمر وما هما ثم متفق عليه وصح عن أبى هريرة قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على حراء وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم اهدأ فما عليك الا نبى أو صديق أو شهيد أخرجه مسلم - وروى
بسنده عن على قال كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة فرحنا في نواحيها خارجا من مكة بين الجبال والشجر فلم نمر بشجرة ولا جبل الا قال السلام عليك يا رسول اللّه - وروى بسنده عن جابر بن عبد اللّه يقول كان النبي صلى اللّه عليه وسلم استند إلى جذع نخلة من سوارى المسجد فلما صنع له المنبر فاستوى عليه اضطربت
تلك السارية تحن كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد حتى نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاعتنقها فسكنت - وقال قال...
مجاهد لا ينزل الحجر من أعلى إلى أسفل الا من خشية اللّه تعالى وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٧٤) وعيد قرأ ابن كثير يعملون بالياء التحتانية والباقون بالتاء الفوقانية.
أَفَتَطْمَعُونَ الخطاب لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمؤمنين أَنْ يُؤْمِنُوا يعنى اليهود لَكُمْ أى لاجل دعوتكم أو يصدقوكم وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ يعنى التورية ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ أى فهموه بلا ريب