لما جهزهم وحمل معهم أبعرتهم طعاماً أمر بعض فتيانه أن يضع ﴿ السقاية ﴾ وهي إناء من فضة من قول الأكثرين، وقيل : من ذهب، ويكيل للناس به من عزة الطعام إذ ذاك، قاله ابن عباس ومجاهد، وعن ابن عباس :﴿ صُوَاعَ الملك ﴾ قال : كان من فضة يشربون فيه، وكان للعباس مثله في الجاهلية، فوضعها في متاع ( بنيامين ) من حيث لا يشعر أحد، ثم نادى منادٍ بينهم :﴿ أَيَّتُهَا العير إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴾، فالتفتوا إلى المنادي، وقالوا :﴿ مَّاذَا تَفْقِدُونَ * قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الملك ﴾ أي صاعه الذي يكيل به، ﴿ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ﴾ وهذا من باب الجُعَالة، ﴿ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴾ وهذا من باب الضمان والكفالة.


الصفحة التالية
Icon