﴿ لَهُ دَعْوَةُ الحق ﴾ التوحيد لا إله إلا الله ﴿ والذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ﴾ أي ومثل الذين يعبدون آلهة غير الله ﴿ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المآء لِيَبْلُغَ فَاهُ ﴾، قال علي بن أبي طالب : كمثل الذي يتناول الماء من طرف البئر بيده، وهو لا يناله أبداً بيده، فكيف يبلغ فاه؟ وقال مجاهد :﴿ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ ﴾ يدعو الماء بلسانه ويشير إليه فلا يأتيه أبداً، وقيل : المراد كقابض يده على الماء، فإنه لا يحكم منه على شيء، كما قال الشاعر :
فأصبحت مما كان بيني وبينها | من الود مثل القابض الماء باليد |