﴿ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ الغالبون ﴾ [ الأنبياء : ٤٤ ]، قال الحسن :﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ ﴾ : أي القارعة، وهذا هو الظاهر من السياق، وقال العوفي عن ابن عباس ﴿ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ ﴾ قال : عذاب من السماء ينزل عليهم، ﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ ﴾ يعني نزول رسول الله ﷺ بهم وقتاله إياهم؛ وقال عكرمة في رواية عنه ﴿ قَارِعَةٌ ﴾ : أي نكبة، ﴿ حتى يَأْتِيَ وَعْدُ الله ﴾ يعني فتح مكة، وقال الحسن البصري : يوم القيامة، وقوله :﴿ إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد ﴾ أي لا ينقض وعده لرسله بالنصرة لهم ولأتباعهم في الدنيا والآخرة :﴿ فَلاَ تَحْسَبَنَّ الله مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ الله عَزِيزٌ ذُو انتقام ﴾ [ إبراهيم : ٤٧ ].