يقول تعالى مسلياً لرسوله ﷺ في تكذيب من كذبه من قومه :﴿ وَلَقَدِ استهزئ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾ أي فلك فيهم أسوة، ﴿ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ أي أنظرتهم وأجلتهم، ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ﴾ أخذة رابية فكيف بلغك ما صنعت بهم وكيف كان عقابي لهم؟ كما قال تعالى :﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ المصير ﴾ [ الحج : ٤٨ ]. وفي « الصحيحين » :« إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته »، ثم قرأ رسول الله ﷺ :﴿ وكذلك أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [ هود : ١٠٢ ].