عن جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :« لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر فجلَّى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر بيت المقدس لقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى، وإنه أتي بقدحين من لبن وقدح من خمر، فنظر إليهما ثم أخذ قدح اللبن، فقال جبريل : أصبت هديت للفطرة، لو أخذت الخمر لغوت أمتك، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى مكة فأخبر أنه أسري به فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه ». وقال ابن شهاب : قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : فتجهز - أو كلمة نحوها - ناس من قريش إلى أبي بكر فقالوا : هل لك في صاحبك؟ يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة. فقال أبو بكر : أو قال ذلك؟ قالوا : نعم، قال : فأنا أشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا : فتصدقه في أن يأتي الشام في ليلة واحدة ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال : نعم أنا أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخير السماء، قال أبو سلمة : فبها سمي أبو بكر الصديق : قال أبو سلمة : فسمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يحدث، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :« لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه ».