وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال :« من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة » وعن أُبي بن كعب، عن النبي ﷺ قال :« إذا كان يوم القيامة كنت إمام الأنبياء وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر ».
حديث أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال :« يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيلهمون ذلك، فيقولون : لو شفعنا إلى ربنا فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول لهم آدم : لست هناكم، ويذكر ذنبه الذي أصاب، فيستحيي ربه عزّ وجلّ من ذلك، ويقول ولكن ائتوا نوحاً فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحاً، فيقول : ليست هناكم، ويذكر خطيئة سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحيي ربه من ذلك، ويقول : ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتوه، فيقول : ليست هناكم، ولكن ائتوا موسى عبداً كلمه الله وأعطاه التوراة، فيأتون موسى فيقول : لست هناكم، ويذكر لهم النفس التي قتل بغير نفس، فيستحيي ربه من ذلك، ويقول : ولكن ائتوا عيسى، عبد الله وكلمته وروحه، فيأتون عيسى فيقول : لست هناكم، ولكن ائتوا محمداً غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني - قال الحسن هذا الحرف - فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين، قال أنَس : حتى استأذن على ربي، فإذا رأيت ربي وقعت له - أو خررت - ساجداً لربي، فيدعني ما يشاء الله أن يدعني، قال، ثم يقال : ارفع محمد، قل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه؛ فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حداً، فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه ثانية، فإذا رأيت ربي وقعت له - أو خررت - ساجداً لربي، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال : ارفع محمد، قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حداً، فأدخلهم الجنة، قال : ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربي وقعت - أو خررت - ساجداً لربي فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال : أرفع محمد قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حداً فأدخلهم اجنة ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربّي وقعت - أو خررت - ساجداً لربي، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال : ارفع محمد، قل يسمع، وسل تعطيه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حداً، فأدخلهم الجنة، ثم أعود الرابعة فقال : يا رب ما بقي إلاّ من حبسه القرآن »


الصفحة التالية
Icon