« اكتب بسم الله الرحمن الرحيم »، فقالوا : لا نعرف الرحمن ولا الرحيم، ولكن اكتب كما كنت تكتب : باسمك اللهم؛ ولهذا أنزل الله تعالى :﴿ قُلِ ادعوا الله أَوِ ادعوا الرحمن أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسمآء الحسنى ﴾ [ الإسراء : ١١٠ ] أي هو الله وهو الرحمن، وقال في هذه الآية :﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسجدوا للرحمن ﴾ أي لا نعرفه ولا نقرُّ به، ﴿ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا ﴾ ؟ أي لمجرد قولك، ﴿ وَزَادَهُمْ نُفُوراً ﴾ فأما المؤمنون فإنهم يعبدون الله الذي هو الرحمن الرحيم ويفردونه بالإلهية ويسجدون له.


الصفحة التالية
Icon